أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم فشل المحاولة الانقلابية في البلاد، وأكد أن رئيس أركان الجيش عاد للعمل بصفة طبيعية.
وقالت رئاسة المخابرات إن رئيس الأركان خلوصي أكار على رأس عمله، وذلك بعدما كان محتجزا من قبل الانقلابيين في مكتبه.
وقتل نحو 90 شخصا في تركيا خلال الأحداث التي رافقت المحاولة الانقلابية الليلة الماضية، وأكد وزير العدل التركي بكير بوزداج اعتقال أكثر من 1374 شخصا بعد محاولة الانقلاب.
وقال وزير العدل التركي إن النيابات العامة في كافة الولايات فتحت تحقيقا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وثمة توقيفات ليس فقط في أنقرة وإسطنبول بل في العديد من الولايات.
وقال مراسلنا إن نحو ستين قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا الليلة الماضية، وذكر النائب العام أن 60 قتيلا سقطوا في أنقرة بينهم 12 شرطيا.
وأكد يلدرم أنه تلقى معلومات تفيد بمقتل جنرال من المتورطين في محاولة الانقلاب، وأكد أن معظم المشاركين فيها هم من رتبة عقيد، واتهم مدبري الإنقلاب بإطلاق النار على المدنيين دون تردد.
واعتبر أن البلاد تشهد حاليا "حرب استقلال ثانية"، وأكد أن الأمور تذهب في الاتجاه الحسن، وطالب المواطنين الأتراك بالصبر وعدم ترك الميادين حتى تتم السيطرة على الأوضاع بشكل كامل. وأكد أن معظم القيادة العليا للجيش تتولى المسؤولية الآن عن القوات المسلحة.
وأصدر رئيس الوزراء التركي تعليمات بإسقاط الطائرات العسكرية والمروحيات التي يقودها الانقلابيون، وذكرت وكالة الأناضول أن مقاتلات تركية أقلعت من ولاية أسكيشهير لتنفيذ هذه الأوامر.
من جانب آخر، أعلنت النيابة التركية اعتقال عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم.
وتحدث مراسل من إسطنبول عن وصول ست جثث ومئة جريح إلى أحد مستشفيات إسطنبول، وقال إن الهدوء يعد تدريجيا للمدينة.
وفي أنقرة، تحدث مراسل عن هدوء حذر في المنطقة بعد طلعات جوية مكثفة وانفجارات مختلفة خلال الليلة الماضية.
وتحدث المراسل عن إطلاق الشرطة نداءات للعسكريين المتواجدين في مبنى قيادة الأركان تطالبهم بتسليم أنفسهم وتعلمهم بفشل العملية الانقلابية.
وأوضح أن البرلمان التركي دعا إلى جلسة استثنائية اليوم السبت لمناقشة الأوضاع الحالية وتداعيات المحاولة الانقلابية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]