نشر موقع يافا 48 بحثا أكاديميا بعنوان المهاجرون الروس الأكثر تطرفا في البلاد, اشرف عليه البروفسير ماجد الحاج, المحاضر في علم الاجتماع في جامعة حيفا, استغرق البحث عشرين عاما, خلص فيه الباحث أن المهاجرين الروس هم أكثر الاسرائيلين تطرفا وتأييدا للأفكار الفاشية, معتمدا في خلاصته إلى استفتاءات, واستطلاعات أجريت بين مختلف شرائح المهاجرين الروس الذين يبلغ تعدادهم مليون نسمه, على مدى عقدين من الزمن, السؤال المطروح هل الغرض من إجراء البحث ونشره, هو لتقديم المعلومة فقط, أم لدق ناقوس الخطر للعرب الممثلين بالأحزاب والحركات والجمعيات المختلفة وعلى رأسها لجنة المتابعة العربية العليا,
مع كل الاحترام والتقدير للباحث, البحث لم يأت بجديد, فهذا الذي خلص إليه الباحث من أن المهاجرين الروس هم الأكثر تطرفا في البلاد, نحن العرب نعيشه ونلمسه يوميا في مختلف الأماكن التي تجمعنا بهم, في أماكن العمل, وفي حرم الجامعات, وحتى في مبنى البرلمان, الكنيست, لم يفسر الباحث وهو محاضر في علم الاجتماع ظاهرة التطرف لدى هؤلاء المهاجرون الروس الذين ُيعتبرون أرقى شرائح المجتمع الإسرائيلي ثقافة وحضارة, لو قام الباحث بتفسير هذه الظاهرة تفسيرا واقعيا لكي يفهم القارئ أسبابها ودوافعها لكي ُيعد الرد المناسب عليها, لقد أشار الباحث إلى أن الدراسة التي أجراها تظهر أن المهاجرين الروس مصابون بالاسلامفوبيا, دون الاشاره إلى هذا المصطلح من أين جاء وماذا يعني, ولا بكلمه واحده, هذا المصطلح اسلامفوبيا ينطوي على معنى الخوف من الإسلام, وانه يشكل خطرا على الثقافة الغربية, والإنسان الغربي, ويهدد بنية المجتمع الغربي, هذا ما يُشيعه الإعلام الغربي المعادي للإسلام في أوساط المجتمع الغربي, فظاهرة انتشار الخوف من الإسلام التي أطلقوا عليه مصطلح اسلامفوبيا هي صناعه صهيونيه محضة يراد بها إثبات أن الإسلام يشكل خطرا محدقا بالكرة الأرضية, وما على المجتمع الدولي إلا مواجهته والحد من امتداده, ولا يخفى على احد ما تشيعه ألدوله بين مواطنيها اليهود من رعب وتخويف من العرب وأنهم يهددون وجودهم وكيانهم, ويشكلون خطرا امنيا على ألدوله ألعبريه, هذه السياسة المضللة باتت ثقافة تربويه يُربى عليها اليهودي منذ نعومة إظفاره وهو في الروضة, وتصاحبه في المدرسة الابتدائية والثانوية والجامعية, يُربى على الخوف من العربي, وانه يتهدده ويشكل خطرا على حياته ووجوده, والخوف يولد الكراهية, ومن هنا تنبع كراهية اليهود للعرب,
والله غالب على أمره
سعيد سطل أبو سليمان
11/7/2011
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]