أسفرت الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الروسية والسورية على أنحاء متفرقة من سوريا عن سقوط عشرات الضحايا، جراء احتواء بعض القنابل على مادة النابالم الحارقة المحرم استخدامها دوليًا ضد المدنيين.
وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق إن طائرات النظام السوري ألقت أمس عشرات البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، والتي يحتوي بعضها على مادة النابالم، مما أدى إلى اشتعال حرائق في مبان سكنية.
وأضاف أن الغارات تزامنت مع استمرار محاولات قوات النظام السوري اقتحام المدينة وانتزاع السيطرة عليها من يد المعارضة المسلحة.
وفي حلب، قال مراسل الجزيرة إن 31 مدنيًا قتلوا جراء غارات للطيران الروسي والنظام على أحياء المشهد والفردوس وجسر الحج، وعلى قبتان الجبل والأتارب وشاميكو في الريف، مضيفًا أن القصف الروسي استهدف مستشفى في ريف حلب الغربي مما أدى إلى دمار كبير لحق به.
وأكد المراسل أن كل أنواع الأسلحة تستخدم في القصف، ومنها الصواريخ الفراغية والألغام البحرية والبراميل المتفجرة، كما ترافق القصف الجوي مع قصف بالمدافع والصواريخ البالستية استهدف مناطق خاضعة للمعارضة في حلب وريفها.
وتتزامن الغارات مع معارك بين جيش الفتح وفصائل المعارضة المسلحة، وبين قوات النظام والمليشيات في مدخل حلب الجنوبي والجنوبي الغربي.
وفي محافظة إدلب التي تتعرض منذ نحو أسبوع لقصف جوي عنيف، شنت طائرات روسية وسورية غارات مكثفة على المدينة وعلى بلدتي سراقب وتفتناز بريفها، وشملت الغارات أحياء سكنية في هذه المناطق، واستخدم الطيران الروسي فيها القنابل العنقودية والفسفورية.
وقال المراسل إن أكثر من 40 غارة جوية استهدفت مرافق عامة بينها أسواق داخل مدينة إدلب وفي بلدات أخرى، وكان من بين ضحايا التصعيد الروسي السوري في إدلب عشرة مدنيين قتلوا وتفحمت جثثهم في قرية عرب سعيد.
من جهته أفاد مراسل الجزيرة في حمص وسط سوريا بأن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف لطائرات النظام استهدف الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة وقرية الفرحانية بريف حمص الشمالي، مما تسبب في دمار كبير.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]