تصدى مئات المتظاهرين اليوم الاثنين، لمحاولات الشرطة الإسرائيلية إدخال قطعان المستوطنين إلى قرية عارة بالقرب من منزل نشأت ملحم الذي اعدمته قوات الأمن الاسرائيلية مطلع العام الجاري في أعقاب تنفيذه عملية إطلاق نار على مستوطنين أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين.
وأفادت مصادر أن مواجهات وقعت بين قوات من الشرطة والوحدات الخاصة، عندما رافقوا قطعان المستوطنين إلى منطقة “تل المرح” بالقرب من منزل نشأت ملحم.
وقد تصدى العشرات لقوات الشرطة، التي قدرت قواتها بنحو 400 شرطي، والمستوطنين وألقيت الحجارة على قطعان المستوطنين عندما زجّ أفراد الشرطة والوحدات الخاصة بالخيول في مواجهة مع الأهالي لدفعهم إلى إخلاء المنطقة التي يقتحمها المستوطنون.
وتم اعتقال شاب وفتاة خلال الأحداث، بحيث أفادت مصادر محلية أن المعتقل هو المحامي أحمد خليفة، الناشط في حركة أبناء البلد، فيما لم تعرف بعد هوية الفتاة المعتقلة.
في الأثناء، ندّد عدد من قيادات الجماهير العربية بالزيارة الاستفزازية لقطعان المستوطنين، خلال اجتماع طارئ عقد قبيل الظهر في مجلس عرعرة عارة المحلي.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في الاجتماع، إن “هؤلاء أنصار اليمين نعرفهم في عدة مناسبات فاشية إرهابية، ومن سيتواجد اليوم هنا له إسبقيات في التحريض وإسبقيات في المواقف الفاشية الإرهابية”.
وأضاف: “لن نسمح لهم باستفزازنا والمس بحرياتنا، لن ينجحوا بأن يضعونا في خانة الإرهاب، لأنهم هم الإرهاب، هم وحكومتهم وسياستها التي تمارسها تجاه جماهيرنا وقياداتها، وآخرها كان الاعتقالات السياسية لإخواننا في حزب التجمع”.
هذا وأضاف المصدر أن قطعان المستوطنين عادوا من حيث أتوا بعد أن فشلوا بالقيام بمسيرتهم المقررة، واكتفت الشرطة بتواجدهم لفترة قصيرة في منطقة “تل المرح” بعد أن مارست العنف والقوة ضد المتظاهرين.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]