عمّت حالة من الغضب على مواقع التواصل الإجتماعي خلال اليومين السابقين، بعد إغلاق "فيسبوك" لعدد من حسابات النّشطاء والصفحات الفلسطينية الإخبارية والإجتماعية، متذرّعا بأن "المحتوى المنشور لا يتوافق مع شروط فيسبوك ومعايير المجتمع".
وطالت حملة الإغلاق عدداً كبيراً من الصّفحات الفلسطينية، التي حازت لسنوات سابقة على عدد كبير من المتابعين لمنشوراتها، بالإضافة إلى الحسابات الشّخصية لمُدراء الصّفحات.
يردّ النّشطاء بـ "وقف النّشر"
وكردٍّ على سياسة "فيسبوك" أطلق عدد من النّشطاء والصحافيين والتضامنين والمؤسسات الحقوقية، الذين اعتبروا أن هذه السّياسة هي "قمع لحرّية الرأي والتعبير" حملة لوقف النّشر على صفحات الـ"فيسبوك" من السّاعة الـ 8- 10 مساء غد الأحد، حملت اسم "وقف النّشر" أو "عدم دخول الموقع مع عدم النشر عليه".
وخلال الدّعوة للمشاركة بالحمْلة، أطلق النّشطاء هاشتاغ "#FBCensorsPalestine" والذي نشره الآلاف من الذين أعربوا عن مشاركتهم في الحملة، مؤكدين أن هذه المقاطعة ستكون خطوة أوّلية لخطوات احتجاجية أخرى ضد سياسة "فيسبوك".
عدد من مواقع التواصل الإجتماعي تلبّي 95% من طلبات إسرائيل
وكانت وزيرة القضاء الإسرائيلية ايليت شاكيد حسب ما ورد على المواقع العبرية، صرّحت في تاريخ الـ 12 من أيلول الجاري، أن مواقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"جوجل" و"يوتيوب"، لبّت حوالي 95% من الطلبات الإسرائيلية بمسح محتوى وصفته بأنه" يحرض الفلسطينيين على العنف".
ولفتت شاكيد،" إلى أن معدل الامتثال الطوعي لهذه الشركات ارتفع من 50% خلال عام، بعد أن هددت باستصدار تشريع يتيح ملاحقة الشركات قانونيا إذا استضافت صورا أو رسائل تشجع على الإرهاب".
وصرّحت:"هدفنا الرئيسي هو أن تنفذ هذه الشركات أعمال مراقبتها الخاصة للمحتوى الذي يتضمن تحريضا"، حسب ما نشرته المواقع العبرية.
شاكيد تُحرّض على "فيسبوك" وتطالب بمسح أي محتوى "يحرّض على العنف"
شاكيد التي وقّعت مع عدد من مواقع التواصل الإجتماعية، اتفاقية لمسح ما وصفته بأنه يحرّض على العنف، كانت قدْ كتبت منشورا على "فيسبوك" قبل أن تتولى منصب "وزيرة العدل" تحديداً خلال القصف الإسرائيلي على غزة، وصفت فيه الأطفال الفلسطينيين بـ"الثعابين الصغيرة" ودعت من خلاله إلى قتل الكُل الفلسطيني من نساء وأطفال ورجال.
"وراء كل إرهابي عشرات الرجال والنساء، من دونهم لا يستطيع المشاركة في الإرهاب، جميهم مقاتلون أعداء لنا، ولابد أن تكون دماؤهم على أيادينا، والآن قائمة أعدائنا تشتمل على أمهات الشهداء اللاتي يرسلن أبنائهن إلى الجحيم بقبلات وورود، لذا لابد من أن يلحقن بأبنائهم، هذا هو العدل، كما لا بد من تدمير المنازل التي قاموا بتربية هؤلاء الثعابين فيها، حتى لا ينمو فيا المزيد من الثعابين الصغيرة". هذا بالتحديد ما نشرته شاكيد على الـ"فيسبوك".
وطالب المشاركون في حملة وقف النّشر: بالتراجع الفوري عن الاتفاق احترامًا للمواثيق والاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، والتراجع عن دعم الوضع "غير الشرعي" الناجم عن سياسات وممارسات الاحتلال، نشر نص الاتفاق بكافة بنوده، توضيح آليات تطبيق الاتفاقيات بشكل عام، وهذا الاتفاق بشكل خاص والإعلان عن الشروط التي تسمح لإدارة "فيسبوك" بتجاوز الحريات الشخصية لمستخدمي الانترنت، والتعاقد مع سلطات وأنظمة لتقييدها.
ولم تقتصِر المشاركة على الفلسطينيين المحلّيين فقط، بل شارك في الحملة المئات من المتضامنين الأجانب والعرب، والصفحات الفلسطينيية في الشّتات.
وتداول المشاركون في منشوراتهم، عدداً من الصّور والرسومات الكاريكاتيرية والشّعارات، التي ندّدت بسياسة "فيسبوك" حاملة هاشتاغ الحملة "#FBCensorsPalestine".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]