أكد المحاميان خالد زبارقة وعمر خمايسي، عقب زيارتهما لشيخ الأقصى، الشّيخ رائد صلاح في سجن رامون الصّحراوي أنّ لقاءهما بالشّيخ رائد صلاح قد تناول بالإضافة إلى الاطّلاع ومتابعة وضع الشّيخ في سجن رامون عددا من القضايا الرّاهنة.
ففي سؤال المحاميَين عن ممارسات السّلطات الإسرائيليّة بحقّ المؤسّسات الأهليّة قال الشّيخ رائد صلاح إنّ إقدام المؤسسة الإسرائيلية على حظر المزيد من المؤسسات الأهلية ذات الخدمات الإنسانية والتعليمية والإعلامية وذات الدور المشروع والحق في نصرة القدس والمسجد الأقصى المباركين، يؤكد أن هناك سياسة إسرائيلية لم تعلن حربا على الحركة الإسلامية فحسب، بل بدأت تعلن حربا على كل نشاط أو مؤسسة أهلية، بغض النظر عن اسمها أو دورها، وهذا يعني أن المؤسسة الإسرائيلية باتت تتصدر الحرب على الإسلام
وفي نفس الوقت رأى الشيخ صلاح من الضروري أن التحقيق المستعجل الذي جرى مع عضوي الكنيست جمال زحالقة وحنين الزعبي لا يمكن أن يفهم إلا في سياق واحد، ألا وهو المطاردة السياسية وتجريدنا من حقنا الكامل في ممارسة دورنا كمجتمع في الداخل الفلسطيني لنصرة كافة قضايانا وثوابتنا بكل أبعادها الإسلامي والعروبي والفلسطيني ومن هذا الباب استنكر الشيخ هذا التحقيق، واعتبره سيفا مسلطا على الجميع، وليس على من جرى معهم التحقيق فقط.
أمّا في مايتعلّق بالشّارع الإسلامي وما طرأ عليه في الآونة الأخيرة فقد أكّد الشيخ صلاح بيقين لا ريب فيه أن الشيخ عبد الله نمر درويش قدم الجهود والتضحيات لإقامة مسيرة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني منذ العقود الماضية، ولا شك أن هذا الجانب لا يمكن تجاهله ولا يمكن مقابلته بالنكران.وفي نفس الوقت أكد أنه وقع اختلاف في قضايا متعددة في مسيرة الحركة الإسلامية أدت إلى الانشقاق المؤسف في الحركة، وكان من أبرز تلك القضايا مبدأ خوض انتخابات الكنيست، ولذلك بات واضحا أن هناك تعددا في وجهات النظر والمواقف في تلك القضايا، وذلك يجب ألا يخرج أي أحد منا من طور التعامل بأدب في الاختلاف الذي وقع، ولا يليق بأي واحد منا أن يستخدم أي كلام بذيء ينم عن شتيمة أو شماتة أو تخوين حول هذا الاختلاف.
وأضاف الشيخ صلاح مؤكدا بقوله: "إننا كنا ولا نزال مستمرّين في دورنا ومنتصرين لثوابتنا رغم ما وقع علينا من باطل، وما زلت أؤكد أنني سأواصل الطريق إلى ما شاء الله، وأرى من الواجب أن أدعو الجميع أن نرتفع إلى مستوى المسؤولية تجاه مجتمعنا وما يعانيه من أزمات مصيرية؛ وفي مقدمتها غول العنف الذي بات يهدد كل بيت فينا، وأن نكرس كل جهودنا لرعاية مجتمعنا وقيادته نحو فرض الأمن والإيمان والتواصل والتكاتف. وكم أتمنى على الجميع أن نبقى على أهبة الاستعداد لنصرة القدس والمسجد الأقصى المباركين خاصة في هذه الأيام التي يتعرضان فيها إلى هجمة احتلاليّة غير مسبوقة.
وختم الشيخ رائد صلاح حديثه قائلاً: "إنّ الحقيقة التي يجب أن يدركها كل منا،هي أن قوّة الإيمان يجب أن تجمعنا في نهاية الأمر، لأنّها فرض على الجميع كفريضة الصّلاة والصّيام والزّكاة والحجّ وسائر فرائض الإسلام
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]