شاهد: حاووز يافا - الحلقة الثانية من سلسلة معالم من بلدي كما لم ترها من قبل

يبث موقع يافا 48 الحلقة الثانية من سلسلة المميزة والجديدة التي تحمل عنوان "معالم من بلدي كما لم ترها من قبل"، والتي من خلالها نسلط الضوء على معالم المدن (يافا، اللد والرملة، وضواحيها)، وذلك بتصويرها باستخدام طائرة "فانتوم" بدقة وجودة عالية من كافة الاتجاهات، بالاضافة الى تعقيب صوتي يسرد معلومات تاريخية حول المكانن حيث تعتبر السلسلة الجديدة أول عمل محلي من هذا النوع على مستوى المدينة.

وخلال الحلقة الثانية من السلسلة نعرض إليكم حاووز مدينة يافا، ذلك البرج الشاهق الذي يشهد على تاريخ مدينة يافا، ويقبع في حي العجمي ويطل على كافة احياء المدينة.

يشار إلى أن الهدف من هذه السلسلة هو تذويت معاني الانتماء للمدن وتعزيز الثقافة والتواصل بين الفرد وتاريخه وحاضره، وتعزيز انتمائه لها، بالاضافة للتعرف على معالم هذه المدن التاريخية.

نبذة عن الحاووز:

بني هذا الحاووز في زمن الانتداب البريطاني عام 1927 وقيل عام 1934 وذلك في أعلى نقطة بحي العجمي فوق تلة ترتفع عن سطح البحر 30 قدما. يبلغ ارتفاع الحاووز في السماء، نحو 31 مترا وهو بالتالي أعلى نقطة استراتيجية في مدينة يافا وضواحيها..

لم يألفِ العربُ هذه الطريقةِ في تخزين المياه ،فالفكرةُ السائدةُ منذ القدمِ هي حفرُ الابارِ في البيوت. فالحقيقة عندنا تقول أن يافا مدينةٌ مشبعةُ بالمياه الجوفية قد تفي حاجات البلاد من ري للمحاصيل والشرب لسنين طويلة، لذلك يرى بعض الباحثين ان لا حجة لهذا الخزّان في مدينة غنية بالمياه والآبار.

إذا ما سرُ بناءِ هذا الخزّان ؟.

ارادت السلطاتُ البريطانيةُ عبر بنائها هذا الحاووز تحقيقُ هدفين اثنين أولها توفير نقطةِ استطلاعٍٍ ومراقبةٍ للحاجات الأمنية ،ثانيها تأمين حاجات العسكر وتزويد الحارات المرتفعة بالمياة كحي الزيتون القريب وغيره.

بني هذا الخزّان إن شئت قلِ الحاووز بشكل دائريّ بقطر يصل إلى 16 مترا من الاسمنت والحديد المسلح ،يضم الحاووز مدخلا يليه مصعدا ومن ثم شرفة دائرية وستة عشر عمودي اسمنتي يجلس عليها الخزّان.

يتصل بهذا الحاووز شبكة قنوات مائية باطنية ممتدة شرقا من حي النزهة تُضخ المياه عبر تلك القنوات بمضخة متطورة من آبار النزهة غربا الى الخزان في العجمي.

بعد 25 عاما من العمل في هذا الخزّان تعطل دوره. وتحول منذ عام النكبة حتى عام 1992 لإدارة شرطة إسرائيل وأضحى يستخدم لا غراض أمنية كتتبع تحركات المواطنين وتصوير حركة النشاط السياسي ونحوه .

تحول المبنى عام 1992 لإدارة بلدية تل أبيب التي ارادت بدورها هدمه إلا ان اعتراض السكان حال دون ان يُهدم . ففي عام 2003 شهد المبنى صيانة وترميم واعتباره ضمن المباني المحمة . وقد أذعنت بلدية تل أبيب لطلب قائمة يافا في حينه ضرورة الحفاظ على هذا الإرث التاريخي.