أزاحت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية الخميس، الستار عن أكبر لوحة فسيفساء في العالم بمساحة 827 مترًا مربعًا، تقع في قصر الخليفة الأموي، هشام بن عبد الملك في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزيرة السياحة رولا معايعة، على هامش حفل أُقيم بهذه المناسبة إن "هذه اللوحة تعد واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء المتصلة في الشرق الأوسط وربما في العالم".
وأضافت معايعة: تتشكل اللوحة من 38 سجادة متصلة، بأشكال هندسية غاية في الدقة والجمال، بها تدرج ألوان جميل، بنحو 21 لونًا، ويعود عمرها إلى ما قبل 1400عام، وهي تتحدث عن تاريخ الشعب الفلسطيني.
وتقع اللوحة في أرضية حمام القصر، وتُعرف باسم "شجرة الحياة"، وهي عبارة عن شجرة على يسارها غزال يفترسه أسد، وعلى يمينها غزالان، وتلخص اللوحة الحياة (السلم والحرب).
وتأمل وزارة السياحة مضاعفة عدد السياح للموقع الأثري بعد الكشف عن الأرضية.
من جانبه، قال إياد حمدان مدير عام وزارة السياحة في مدينة أريحا، "يزور الموقع نحو 200 ألف زائر محلي وأجنبي، ونأمل بعد الكشف عن اللوحة مضاعفة العدد".
وأضاف: "اليوم تم كشف اللوحة أمام السياح وسنبدأ مرحلة الترميم على الأجزاء المتضررة، وبناء سقف لحمايتها من عوامل الطقس".
وبين عامي 743 و744 بني قصر بن عبد الملك، كقصر للاستجمام في فصل الشتاء.
وتمتاز مدينة أريحا والتي تقع في اخفض بقعة عن مستوى سطح البحر في العالم، باعتدال الطقس شتاء، وتعتبرا مشتى.
واكتشفت اللوحة مطلع ثلاثينات القرن الماضي، وطوال السنوات الماضية احتفظ باللوحة تحت الرمال خشية عليها من عوامل الطقس، وكشف عنها لبعض الوقت عام 2010 ثم أعيد طمرها ثانية.
وقبيل بدء حفل الكشف عن اللوحة وضع علماء آثار فلسطينيين وعمال لمسات أخيرة على اللوحة، التي توسطها أعمدة حجيرة ذات زخرفة إسلامية.
ومن المفترض أن تبدأ الوكالة اليابانية للتنمية الدولية (جايكا) بأعمال ترميم وبناء سقف خاص للوحة لحمايتها من العوامل البشرية والطبيعية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]