فرّ أكثر من ثلاثة آلاف مدني خلال الساعات الـ24 الأخيرة من أحياء شرقي الموصل (شمال العراق) مع احتدام القتال بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية، ليرتفع عدد النازحين إلى نحو 30 ألفا منذ بدء الحملة العسكرية لإعادة السيطرة على المدينة.
وقال عضو في الهلال الأحمر العراقي إياد رافد لوكالة الأناضول إن "أكثر من ثلاثة آلاف مدني أغلبهم من الأطفال والنساء نزحوا خلال الساعات القليلة الماضية من مناطق شرقي الموصل ونقلوا إلى مخيم الخازر".
وأضاف رافد أن "فرق الهلال الأحمر العراقي ووزارة الهجرة والمهجرين والمؤسسات الإغاثية الدولية تقدم المساعدات الإنسانية للنازحين بصورة متواصلة".
من جهتها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اليوم السبت أن إجمالي عدد النازحين من الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية في الـ17 من الشهر الماضي تجاوز 29 ألفا.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم إن "تسعة آلاف شخص نزحوا في غضون اليومين الماضيين من مناطق كوكجلي وقراج بمحافظة نينوى، وجرى استقبالهم ونقلهم إلى مخيمي حسن شام والخازر شرق مدينة الموصل".
ويقع مخيم الخازر على نحو ثلاثين كيلومترا شرق الموصل، وقد شيّدته الحكومة المركزية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق شمالي البلاد، ويتسع لنحو ثمانية آلاف عائلة، وتشرف عليه وزارة الهجرة العراقية.
أما مخيم حسن شام، الواقع في منطقة الخازر أيضا، فيتسع لنحو 24 ألف نازح، وأقامته الأمم المتحدة بالتنسيق مع حكومة الإقليم المشرفة عليه.
وأضاف البيان أن "أعداد النازحين في مخيمات الوزارة منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بلغت 29539 نازحا".
وشكلت الحكومة الاتحادية الشهر الماضي اللجنة العليا لإغاثة النازحين برئاسة وزارة الهجرة والمهجرين وعضوية وزارات الدولة كافة ولجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، وحكومة الإقليم الكردي شمالي العراق، بهدف تنسيق الجهود لإغاثة نازحي الموصل.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق قد توقع أن يبلغ عدد النازحين الفارين من القتال مليون شخص حال وصول المعارك إلى مدينة الموصل.
وأضاف المكتب في بيان أن الخطط الحالية للأطراف المعنية بإنشاء مخيمات لاستيعاب النازحين ستشمل في أفضل الظروف 495 ألف شخص، مشيرا إلى أن عدد النازحين بلغ منذ بدء المعارك 17 ألفا وخمسمئة نازح، أغلبهم في حاجة إلى مساعدات عاجلة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]