ندّد الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” في الداخل الفلسطيني، بالاعتداء الذي تعرضت له المقبرة المسيحية في قرية كفر ياسف، وحمّل المؤسسة الإسرائيلية وإفرازاتها الفكرية والسياسية المسؤولية عن هذا الاعتداء، الذي وصفه بـ “السلوك غير الإنساني”
وقال خطيب في حديث لـ “مسرى ميديا”: “ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على مقابر أبناء شعبنا، مسلمين ومسيحيين، وكذلك الاعتداء على المساجد والكنائس والأديرة، ولقد تكررت مثل هذه الاعتداءات الآثمة كثيرا في السنوات الأخيرة، مثل الاعتداء على مسجد حسن بيك اكثر من مرة، وعلى مقبرة “الشيخ مونس”، وأيضا الاعتداء البشع من قبل جهات رسمية على مقبرة مأمن الله في القدس، وكذلك الاعتداء على مسجد طوبا واحراقه ومسجد عراق الشباب، والاعتداء على مقبرة “كفر برعم” وكنيستها، والاعتداء على كنيسة “الخبز والسمك” في طبريا، وكذلك الاعتداء على كنيسة البشارة قبل سنوات، والاعتداءات التي تعرضت لها أديرة في القدس، بالإضافة إلى تصاعد عمليات حرق المساجد في الضفة الغربية، وتجريف المقابر في أكثر من موقع، واستمرار تدنيس مساجد واستخدامها خمارات ومقاه، وهذا كله يتحمل وزره جهة واحدة نعلمها جميعا، وهي المؤسسة الرسمية الاسرائيلية، او من هم إفراز فكرها وسياساتها المتطرفة تجاهنا كعرب وفلسطينيين”.
وأضاف الشيخ كمال: “مع تأكيدي لشجبنا واستنكارنا وغضبنا على هذا السلوك غير الانساني، انما هي دعوة أيضا، لأبناء شعبنا كي لا ننجر إلى حالات اتهام لبعضنا، لا سمح الله، لأنني على يقين أنه لا يمكن لمن ينطق بلغة الضاد، أن تمتد يده لتدنيس حرمات الأموات أيا كانوا”.
وحول سعي جهات مغرضة لتوظيف الاعتداء بهدف إثارة الفتنة، قال الشيخ كمال: “بالتأكيد هناك يركبون على مثل هذه الاحداث، وبث التشكيك في ان جهة ما من أبناء الداخل الفلسطيني، هي من تقف خلف الاعتداء على مقبرة كفر ياسيف، وكأن الطرف المعني بالاعتداء هو مسلم، أو كأن من يعتدي على المقابر الاسلامية هو مسيحي أو درزي، وهذا شيء غير مقبول إطلاقا، ومن يلمح في هذا الاتجاه، هو يلعب في ملعب من أرادوا هذه الفتنة، فعلينا أن ننتبه لدور هؤلاء، ونعرف حقيقتهم ونكشف نواياهم الخبيثة”.
يشار إلى أن المقبرة المسيحية في كفر ياسيف تعرضت ليل الثلاثاء-الأربعاء، لتدنيس واعتداء، ما أثار غضبًا عارمًا في البلدة.وكتب مجهولون ألفاظًا نابية وعبارات بذيئة على جداران المقبرة، دون أي مراعاة لحرمة المكان.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]