وصل موقع يافا 48 بيان صادر عن اللجنة الشعبية للدفاع عن الأملاك الارثوذكسية، جاء فيه "
الاخوات والاخوة :
منذ تنصيبه بطريكيا ، يعقد ثيوفيلوس، تباعا، صفقات بيع وتصفية الاملاك والوقف الارثوذكسي في بلادنا وكان آخرها، بعد دوار الساعة في يافا، صفقة ارض قيساريا الاثرية والبالغة مساحتها 834 دونما مقابل مليون دولار حيث تشمل الصفقة الأرض وما عليها من أبنية والمُدرّج الروماني وآثار لكنيسة بيزنطية قديمة وآثار وتماثيل يتعدى عمرها آلآف السنوات.
وقعّ ثيوفيلوس الصفقة بتاريخ 12/8/2015 مع شركة اجنبية باسم " سانت فنسينت" وهي شركة تأسست في جزيرة سانت فنسيت الصغيرة جدا الواقعة في البحر الكاريبي والبالغة مساحتها 350كم و لايتعدى عدد سكانها 110 الاف نسمة يعتاشون بالأساس من زراعة الموز !!
الاخوة والاخوات,
أوقافنا ومقدساتنا ليست تراب وحجر فقط بل هي اوطان وتاريخ وحضارة ووجود وانتماء وهي الشاهد على تاريخ هذه الآرض وتاريخ الاديان السماوية وبشارة وولادة وقيامة السيّد المسيح عليه السلام. هذه الأوقاف والمقدسات لم يجلبها أي من البطاركة اليونان معه ولا هي ملكا خاصا لهم أو للبطريركية ليتصرفوا بها على هواهم ولمنفعتهم الشخصية، إنما هي امانة أؤتمنوا عليها من أجل الحفاظ على الوجود والحضارة المسيحيّة في مهد السيّد المسيح. هذه الاملاك وجدت لتبقى وتتطور وليست للبيع أو الرهن أو للتأجير طويل الامد وبقيت على مدار ألفي عام شاهداً على وجودنا وحضارتنا وتاريخنا وارتباطنا بهذا الوطن.
هذه الأملاك وهذه االأوقاف وُجدت أيضا لخدمة الكنيسة وخدمة الطائفة والسكان المحليين والحجاج أيضا ويؤسفنا جدا انه في الأسبوع المنصرم تُغلق أبواب قاعة بجوار الكنيسة في كفر كنّا أمام أهل فقيد وأهل البلد والضيوف لتشييع فقيدهم بأمر مباشر من البطريرك ثيوفيلوس مما يضطر أهل الفقيد استقبال ضيوفهم في العراء.
لقد تخلى ثيوفيلوس ومجمعه "المقدس" عن الروحية في رآسته منذ انتخابه بطريركاً وغاب عنه مبدأ الفداء والصلب والتضحية والتواضع والصدق والتسامح وابتعد عن تعاليم السيّد المسيح وآستعدى ونفى وحرم وقاطع وطغى وتجبّر حتى على الرهبان ممن عارضه من كافة الجنسيات عربا ويونانا وقبارصة واستغل السلطة لجمع المال لشراء الذمم وكمّ الافواه. انه رجل سلطة مُتسلط وغاشم يلبس الاثواب المزركشة بالذهب والمجوهرات ويستعمل السيارات الفارهة والخدم والحشم ظانّا انها تزيده وقارا وقدسية , انه الدنيوي وقد نسي انه مثله مثل باقي البشر من لحم ودم وعليه أن يحمل الرسالة.
الاخوة الاخوات,
الكنيسة هي انتم, جموع المؤمنون وهي باقية مهما جار الزمن والمسيحية عمرها أكثر من الفي عام ,انتم الباقون في الآرض وفي الكنيسة وثيوفيلوس وغيره زائلون لا محالة. انتم التضحية والامل انتم الكد والعمل وانتم المحبة والتواضع والاخلاص والكبرياء انتم البقاء والتجذّر انتم الانتماء وانتم الوطن. بدونكم وبدون شحذ الهمم وقول كلمة الحق والوقوف في وجه هذا العدوان الغاشم المستمر على أوقافنا ومقدساتنا لن يبقَ لنا ولاجيالنا القادمة أي حضور في هذه البلاد، وعليه ندعوكم للتعاون معاً من أجل حماية وجودنا وكياننا المسيحي والوطني في هذه الآرض المقدسّة وصولا في المرحلة الآنيّة لعقد اجتماع تشاوري واسع لكل اهلنا من أجل إتخاذ خطوات عملية ووضع برنامج واضح ضد هذا النهج البغيض المستمر.
كما نطالب مؤسساتنا الارثوذكسية القطرية والمحلية أخذ دورها الحقيقي واصدار موقف واضح بعيدا عن أي مناكفات قئوية ومصالح فرديّة أو محليّة تليق بشعب له كرامته وتاريخه المشرف في ارض الآباء والأجداد وتشرف أبنائنا وأجيالنا القادمة ضد هذا العدوان.
ولكهنتنا الاجلاء نقول , انتم الاباء ونحن الابناء وبدون وقوفكم الى جانب ابنائكم لن تبقى لكم كنيسة ولن تبقى لكم رعية ولا صلاة ولا مصلون وانتم الواعظون ونحن حُماتكم وكلانا اصحاب الديار والكنائس التي لا محل فيها للسماسرة وتجار الاوقاف مهما كانت القابهم ومراتبهم.
يا أبناء شعبنا في هذا الوطن من كافة المنابت والملل والانتماءات والاحزاب والقيادات ندعوكم لتحملوا معنا هذا الهم وهذه المسؤوليّة الانسانية والوطنية والدينية التي هي مسؤوليتنا جميعا من أجل مستقبل واعد ووطن نحيا به بكرامة وعزة وإباء.
اما أنت أيها البطريرك ثيوفيلوس فأنت لست بمحل اعجاب ولا ترحاب من أي انسان مؤمن شريف، في عيد وبغير عيد، وقد لفظت نفسك بتصرفاتك وأفعالك فاذهب حيث تشاء او حيث يشاء شركائك لك حتى نصنع نحن حاضرنا ومستقبلنا بانفسنا ونلقى وجه الله بصفاء.
اللجنة الشعبيّة للدفاع عن الآملاك الأورثذكسيّة
6 كانون أول 2016
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]