تتعرض مدينة قلنسوة في المثلث الجنوبي بالداخل الفلسطيني، في هذه اللحظات لهجمة شرطية ترافق جرافات الهدم التي باشرت بهدم عدد من المنازل هناك، وعددها وفق شهود عيان 8 منازل، ويبدو أن عملية الهدم تأتي في إطار تنفيذ أوامر رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو الذي طالب الأذرع الشرطية بتنفيذ أوامر الهدم بحق عشرات المنازل العربية بحجة عدم الترخيص، وذلك في إطار ارضائه لمجتمع المستوطنين وعملية إخلاء البؤرة الاستيطانية "عامونا".
وقالت مصادر اعلامية إن قوات الشرطة تقدر بالمئات ومنعت الأهالي من الاقتراب، رغم محاولات البعض التصدي للهمجية الإسرائيلية.
من جانبه تقدم رئيس البلدية عبد الباسط سلامة، قبل قليل، باستقالته، احتجاجا على أعمال الهدم، بعد أن هدّد بذلك فور اقتحام قوات الهدم للمدينة، وحمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية تداعيات أي تصعيد في المدينة، واصفا اليوم بالأسود.
وأعرب عدد من أصحاب البيوت عن غضبهم الشديد من الغزو الإسرائيلي لمدينتهم وهدم المنازل، وأطلق عدد منهم الدعوات على الظالمين والحكومة الإسرائيلية ورئيسها الذين يهدمون المنازل العربية ويسمحون لليهود والمستوطنين بسلب أراضي العرب وبناء بؤرهم الاستيطانية.
ووجّه عدد من أصحاب البيوت وأقاربهم انتقادات لبلدية قلنسوة بسبب عدم قيامها بما يجب لوقف أعمال الهدم.
وقال عدد من شهود العيان أن عمليات الهدم تأتي في ظل اتهامات موجهة لرئيس الحكومة بالفساد والرشاوى، وما يحدث هو تغطية من نتنياهو الذي يبحث عن طوق نجاه من ملفات الفساد الغارق بها.
إلى ذلك أشاد وزير الأمن الداخلي إردان، بعمل قوات الشرطة وهدمها للمنازل في قلنسوة، وزعم أن الهدم بذريعة البناء دون تراخيص.
وأظهرت اللقطات المصورة لمراسلينا، عنف الشرطة وهمجيتها في قمع السكان.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]