يقترح العلماء أنه من الممكن تجنب آثار التعب التي قد تنتج عن سهرة طويلة. وذلك، بعد ان اكتشفوا أنه يمكن للجسم تخزين النوم مسبقًا.
وبحسب اعتقادهم، إن ساعتين من النوم الإضافي كل ليلة قد تساعد الملايين على التأقلم مع حياتهم الاجتماعية الصاخبة أو مع التغييرات التي تطرأ على دوام عملهم.
يقال إن الطريقة الوحيدة للتخلص من آثار قلة النوم هي التعويض عنه لاحقًا.
ولكن أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة كالغاري في كندا أن الحصول على ساعة أو ساعتين من النوم الإضافي قبل إمضاء ليلة طويلة، يُعتبر مفيدًا في تحسين الاداء الجسدي ووظيفة الدماغ واسترجاع الذاكرة.
ولقد استعان الباحثون في دراساتهم باثني عشر شابًا بصحة جيّدة ونوم سليم. وطلبوا منهم أن يبقوا مستيقظين لمدة 38 ساعة، كي يقيسوا في خلالها وظائف أدمغتهم وذاكرتهم وقوتهم البدنية.
وقد أجرى هؤلاء الرجال هذا الاختبار مرتين؛ الاول بعد ان كانوا قد ناموا لفترة عادية، والثاني بعد أن أضافوا ساعتين من النوم إلى الفترة العادية.
وتبيّن في الدراسة ان نتائج الاداء الجسدي والفكري كانت أفضل في الايام التي قاموا فيها "بتخزين" كمية إضافية من النوم.
غير أن علماء النوم البريطانيين صرّحوا بأن هذه الدراسة نُفّذت على عدد صغير، وما من تأكيد علمي حاسم يضمن نجاح نظرية "تخزين النوم".
وقال البروفيسور جيم هورن، الرئيس السابق لمركز بحوث النوم في جامعة لوبورو: "لا يمكنكم تخزين النوم مسبقًا. إنما الحل الأنسب للتعافي من ليلة طويلة هي أن تحظى على قيلولة في النهار لا تتخطى العشرين دقيقة.
وذكر نيل ستانلي، خبير في علم النوم أن النتائج كانت غير كافية للتأكيد عمّا إذا كان تخزين النوم له فوائد فعليّة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]