ضاقت الشرطة الإسرائيلية ذرعا بمسيرة مئات السيارات التي أطلقتها اليوم لجنة المتابعة إلى القدس تنديدا بسياسات الهدم الإسرائيلية، وقامت باعتقال شخص وحرّرت مخالفات مرورية لعدد من المشاركين بالمسيرة بزعم تعليقهم لافتات وصور على واجهات سياراتهم.
وانطلقت المسيرة صبيحة اليوم من مدينة قلنسوة، يتقدمها قيادات الداخل الفلسطيني من مختلف الاحزاب والحركات العربية، وأحدثت شللا كبيرا في حركة السيرة في أكبر شارع في البلاد والمعروف برقم "6"، والتقت المسيرة، عند مفترق "اللطرون" بقافلة أخرى من السيارات قادمة من منطقة النقب والمدن الساحلية، ليبلغ عدد السيارات المشاركة وفق المنظمين أكثر من 400 سيارة.
ورصدت مواقع اعلامية استفزازات الشرطة بالمشاركين في المسيرة بعد وصولها مشارف مدينة القدس واعتقالها المحامي أحمد غزاوي من مدينة قلنسوة، كما تم تحرير العديد من المخالفات المرورية.
وتعيش الشوارع المؤدية إلى القدس حالات اكتظاظ مروري، بسبب عرقلة الشرطة للمسيرة ومحاولته منع تقدمها.
وكان رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة قد أكد أن "هذه المسيرة هي جزء من سلسلة فعاليات، لمواجهة هدم البيوت، وستنتهي أمام الكنيست بمظاهرة، كذلك آمل أن تقول المحكمة كلمتها اليوم بخصوص تسريح جثمان الشهيد يعقوب أبو القيعان أو تتدارك الشرطة الجلسة، بتحرير الجثمان دون قيد أو شرط، نشاطاتنا مستمرة، الأربعاء القادم نلتقي سفراء الإتحاد الأوروبي، ثم ستكون هناك مظاهرة قطرية في تل أبيب يعلن عن موعدها لاحقا، نحن لن نهدأ حتى نضع حدا لهذه السياسات العنصرية".
وتحدث الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، عن مشاركته والقيادي الدكتور سليمان أحمد في الاحتشاد بقلنسوة قبيل انطلاق المسيرة، وعدم قدرتهما على الاستمرار بسبب أمر منعهما من دخول القدس، من قبل المؤسسة الإسرائيلية، واعتذر باسم الشيخ رائد صلاح الذي تعذر عليه الحضور إلى قلنسوة بسبب آلام حادة بالظهر ألّمت به.
وقال "جئنا إلى قلنسوة لنعبر عن دعمنا لهذه المسيرة ورسالتها والتي هي واحدة من خطوات عدة أقرتها مؤخرا لجنة المتابعة العليا، بعد قرارات الهدم الظالمة في قلنسوة وأم الحيران، وبعد سفك دم الشهيد يعقوب أبو القيعان،تعبيرا عن رفضنا لهذا الصلف الإسرائيلي، والذي كما لن يتوقف بعد الهدم او سفك دم الشهيد، وبالتالي نحن نواصل خطواتنا التصعيدية وخطواتنا كي نرفع صوتنا لكل العالم ونكشف الاعتداءات الإسرائيلية التي تقع علينا من قبل هذه المؤسسة الظالمة صباحا ومساء".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]