تراجع عدد الرؤوس والقنابل النووية بشكل دراماتيكي عما كان عليه ابان الحرب الباردة حيث سجل عددها عام 1986 رقما قياسيا بواقع 70300 رأس وقنبلة نووية ليتراجع مع بداية عام 2017 الى 14900 رأس نووي.
وحدث التراجع الرئيسي في تسعينيات القرن الماضي لكن وتيرة هذا التراجع انخفضت على مدى العقديين الماضيين بشكل كبير، وباتت الدول النووية تفضل امتلاك ترسانة نووية اكبر تخدمها على مدى المستقبلي البعيد بدلا من تقليص هذه الترسانة.
وبقي المخزون الدولي من الرؤوس النووي مرتفعا حتى بداية عام 2016 حيث بلغ عدد رؤوس هذا المخزون الشامل 15195 رأسا نوويا بينها حوالي 10 الاف رأس نووي موجودة داخل مخازن عسكرية فيما تنتظر البقية عمليات التدمير وإخراجها من الخدمة.
والأخطر من ذلك هناك 3800 رأس نووي موجودة حاليا في الخدمة العسكرية العملية والتنفيذية بينها 1800 تملكها امريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وهي في حالة الاستنفار القصوى الدائمة، وذلك وفقا للمعطيات الاحصائية التي نشرتها الفيدرالية العلمية الامريكية.
وتمثل روسيا وأمريكا غالبية الرؤوس النووية الموجودة في العالم حيث تملك كل واحدة منها حوالي 4000-4500 رأس نووي جاهزة ضمن ترسانتهما العسكرية فيما لا ترى بقية الدول النووية ضرورة لامتلاكها اكثر من بضع مئات من القنابل النووية لضرورات الامن القومي.
وتملك إسرائيل وفرنسا ترسانة نووية مستقرة في وقت تقوم فيه بريطانيا وأمريكا وروسيا بتقليص الترسانة النووية التي تملكها وان كان هذا التقليص الجاري من 25 عاما يسير بشكل بطيء فيما تعمل الصين وباكستان وكرويا الشمالية على مضاعفة الترسانات النووية التي تملكها.
ويبقى العدد الدقيق للقنابل النووية التي تملكها كل دولة سرا من اسرارها القومية لكن معلومات متوفرة للعامة ويمكن للجميع الوصول اليها اضافة لعمليات بحث ودراسة اجرتها الفيدرالية العلمية الامريكية "FAS" لوثائق تاريخية وتسريبات تتعلق بحجم وتركيبة الاسلحة النووية التي تملكها الدول المختلفة، تشير الى امتلاك اسرائيل 80 رأسا نوويا، فرنسا 300 رأس وقنبلة نووية، الصين 260، فيما تشير التقديرات الى امتلاك بريطانيا 2015 رأسا نوويا والباكستان ما بين 130-120 رأس وقنبلة نووية، الهند 110-120 رأس نووي فيما غابت أي معلومات تتحدث عن الترسانة النووية الكورية الشمالية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]