اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو التحريض على أهالي قرية جت المثلث، بسبب إطلاق أسم الرئيس الشهيد ياسر عرفات على شارع في القرية.
نتنياهو انضم لجوقة المحرضين لمجموعة من جنود الاحتياط الإسرائيلي الذي توجه برسالة إلى وزارة الداخلية، طالبوا من خلالها إلزام المجلس المحلي بإزالة اللافتة وشطب أسم الرئيس عرفات عن الشارع.
وقال نتنياهو على حسابه على فيسبوك: "لن نسمح بإطلاق أسم ياسر عرفات على أسم شارع في داخل إسرائيل، وعليه توجهت لوزارة الداخلية للمباشرة بإجراءات قضائية ضد المجلس حتى يتم تغيير واستبدال أسم الشارع'.
وادعت وزارة الداخلية أنها ليست على داريه بإطلاق أسم الرئيس عرفات على أسم شارع في قرية جت، علما أن مشروع تسمية الشوارع في القرية تم الشروع به في العام 2008، خلال فترة اللجنة المعينة للبلدية المدموجة باقة جت والتي ترأسها رئيس بلدية كفارسابا السابق يتسحاق فالد، علما أن أيلي يشاي كان في حينه وزيرا للداخلية ونتنياهو رئيسا للحكومة.
وشكلت لجنة خاصة لتسمية الشوارع ترأسها محمد حسني نجيب غرة والتي عملت لعامين بعد حصول موافقة رسمية من وزارة الداخلية، حيث رصد للمشروع ميزانية خاصة من الوزارة تقدر بنحو مليون و500 ألف شيكل، وبعد الانتهاء من المشروع قدم إلى وزارة الداخلية للمصادقة عليه ولاعتماد تسميات الشوارع.
من جانبه، رئيس مجلس جت، المحامي محمد طاهر وتد، استهجن حملة التحريض التي يقودها نتنياهو، قائلا: 'كان الأجدر برئيس الحكومة وبدلا من اختلاق المشاكل والتطرق لقضايا ثانوية، معالجة القضايا الحارقة التي تواجه المجتمع العربي وخاصة قضايا الأرض والمسكن والكف عن هدم المنازل العربية والسعي لتوسيع مسطحات البناء والمصادرة على الخرائط العربية العاقلة منذ سنوات طويلة'.
ولفت رئيس المجلس إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات بمثابة قائد ورمز للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن عرفات عمل لينال الشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال، وهو رجل السلام الذ أبدى استعداده للتسوية وإنهاء الصراع مع إسرائيل واجتمع بقيادات الحكومات المتعاقبة ومنهم نتنياهو وحصل على جائزة بول للسلام، وعليه لا يوجد أي سبب يحول دون تخليد اسمه.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]