أثارت زيارة وزير الزراعة أوري أرئيل ووزيرة القضاء أيليت شكيد، الإسرائيليين، إلى مدينة رهط يوم الاثنين، موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع الاجواء الاحتفالية التي استقبلا بها، في ظل التضييق اليومي على أهالي النقب وهدم المنازل العربية هناك، ومخططات التهجير التي تحاك لأم الحيران وغيرها من البلدات والقرى مسلوبة الاعتراف.
واعتبر عدد من الناشطين في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الزيارة مستفزة لأبناء الداخل الفلسطيني، خاصة أن الوزيرين يشكلان رأس حربة في مخططات تهويد النقب وإطلاق التصريحات العنصرية ضد الداخل الفلسطيني.
وأعرب عدد من الناشطين عن استيائهم من الأجواء الاحتفالية التي طغت على زيارة الوزيرين، والتي كان يجب ان تتمحور في طرح قضايا عينية تخص التحديات، كما قالوا، وأشاروا إلى أن التقاط الصور الكثيرة والمتعددة للحدث والمراسم التي شهدها الاحتفال من حضور عدد من الشخصيات غير الرسمية والضيوف، لا تخدم إطلاقا الهموم والتحديات التي يواجهها أهل النقب في ظل الحكومة العنصرية الحالية.
وقال السيد سعيد خرومي، رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، قال: "زيارات الوزراء للنقب هي متكررة في أكثر من مناسبة، ولكن القضية الأساسية هي قضية هدم البيوت العربية، وقضية الاعتراف بالقرى، أهل النقب يبحثون عن الاعتراف ومطلبهم الأساس هو الاعتراف بالقرى والملكية على الأرض، الميزانيات والدعم المستحق للقرى العربية ومدينة رهط هو حق على الحكومة، وليس منة من أي أحد، رهط منذ فترة طويلة كان يجب ان تقام فيها محكمة شرعية ومحكمة صلح، فهذا حق للمدينة فهي ثاني أكبر مدينة بالبلاد اليوم، فالميزانيات والدعم الاقتصادي هو حق لهذه القرى والبلدات، بسبب إهمال هذه المناطق من قبل المؤسسة الإسرائيلية، ولا أحد يمن علينا بأي ميزانية تدعم هذه القرى، والقضية المركزية للنقب في هذه المرحلة هي وقف هدم البيوت والاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها".
وحول ما اثارته الزيارة من استفزاز لمشاعر البعض، تابع خرومي: "نحن لا ندخل في حيثيات زيارات الوزراء وكل مدينة تقرر بنفسها طريقة اللقاء والزيارة، ولكن القضية الجوهرية هو ما يحدث على أرض الواقع وهو أليم جدا ونسعى لتغييره بكل طريقة".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]