اعتبر شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح ما ورد على لسان وزير الأمن الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" من تحريض عليه ، بأنها تحريضات رعناء لم يأبه بها أبدا ، فيما أكد الشيخ صلاح بأن على الأمة الإسلامية تربية وإعداد جيل صلاح الدين الأيوبي ودعم كل حاكم حدد بوصلته نحو القدس والأقصى.
وكان "ليبرمان" قد نشر صباح اليوم الاثنين تغريدة على صفحته في "الفيسبوك" ورد فيها أنه يرى أن الحل الوحيد القابل للتنفيذ ضمن حل إقليمي هو تبادل أرض وسكان ، وأردف بأنه لا يرى سببا وحاجة لمواصلة وجود أمثال الشيخ رائد صلاح وباسل غطاس وغيرهم كمواطنين في دولة إسرائيل- على حدّ قوله- .
وقال الشيخ رائد صلاح "لم نأبه في يوم من الأيام لمثل هذه التحريضات الرعناء علينا، ولا زلنا نؤكد أننا الوحيدون الذين نملك شرعية وجودنا، في أرضنا وبيوتنا ومقدساتنا، ومن السفاهة بمكان أن تسوّل للبعض نفوسهم أن يتحدث عن مصيرنا".
وعن الإعلان عن تأسيس "صندوق إرث جبل الهيكل"- المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى- من قبل وزيرين في الحكومة الإسرائيلية "زئيف إلكاين" و"ميري ريجيب" عقب الشيخ صلاح قائلاً: "إنشاء هذا الصندوق هو نتيجة متوقعة جاءت بعد أن أقرّ القضاء الإسرائيلي حكماً باطلاً ادعى فيه أن المسجد الأقصى مكان مقدس لليهود، ولذلك جاء هذا الصندوق، واهماً أنه سيترجم مفهوم هذا الحكم القضائي الباطل، ويدعو الى تجميع المجتمع الإسرائيلي حول موقف واحد، يسعى الى فرض السيادة الاحتلالية الإسرائيلية الباطلة على المسجد الأقصى المبارك، كتمهيد في حسابات الاحتلال الإسرائيلي لبناء هيكل خرافي مكان المسجد الأقصى".
وأكد الشيخ رائد صلاح أن الوجود الاحتلالي الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى هو وجود احتلالي باطل وزائل، ورد على اعتماد الحكومة الإسرائيلي شعار " 50 عاما علي تحرير القدس من الغزاة" – كما وصفته "ريجيب" بقوله :"هذا عبارة عن الإفصاح الصريح من قبل ريجيب على ما تخبأ المؤسسة الإسرائيلية في صدرها اليوم اتجاه القدس والمسجد الأقصى المباركين، واتجاه الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني، فبناءً على هذا التصريح كما هو واضح، هم يعتبرون أن وجودنا الشرعي والوحيد كأصحاب حق شرعي ووحيد ، في القدس والمسجد الأقصى المباركين يعتبرونه غزواً، وهنا أقول كبرت كلمة تخرج من أفواههم ان يقولون الاّ كذبا، إذ أن من الواضح أن الوجود الاحتلالي الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المباركين، هو وجود احتلالي باطل وزائل بإذن الله تعالى ".
ودعا شيخ الأقصى الأمة الاسلامية الى دعم المقدسيين ومواصلة فضح الاحتلال الإسرائيلي واعداد جيل صلاح الدين الأيوبي، مقابل ما يعلن عنه الاحتلال من ميزانيات ضخمة لبلديته في القدس – 7.3 مليارد شيقل عام 2017، لتهويد القدس-، وقال : "هذه الميزانية وغيرها من أموال الدعم الأمريكي والأوروبي، التي لا تزال تدخل الى مئات صناديق احتلالية إسرائيلية، لا يمكن لها أن تغيّر هوية القدس والمسجد الأقصى المباركين، وسيبقى أثر كل هذه الصناديق أثراً طارئاً مرفوضاً مؤقتا، والى زوال بإذن الله تعالى".
وتابع: "وفي نفس الوقت فإن المطلوب، من أمتنا المسلمة وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني أوجزه بثلاثة أمور: الأمر الأول هو مواصلة دعم الأهل المقدسيين، لأنهم يشكلون الحاضنة الدائمة للحفاظ على حقنا في القدس والمسجد الأقصى المباركين، ثانيا مواصلة فضح وتعرية الاحتلال الإسرائيلي وما يرتكب من جرائم يومية في القدس والمسجد الأقصى المباركين، ثالثا تربية وإعداد جيل صلاح الدين الأيوبي، ودعم كل حاكم منا حدد بوصلته نحو القدس والمسجد الأقصى".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]