ربما كان رئيس مجموعة سامسونغ لي جاي يونغ يقبع في السجن، لكنه مسموح له استقبال الكثير من الزوار، وهو ما يتيح له لعب دور رئيسي في قرارات الشركة حتى لو لم يكن يديرها مثلما كان يفعل من قبل.
ولي -الذي لم يحضر الجلسة التحضيرية الخميس الماضي في إطار محاكمته بتهمة الرشوة والاختلاس وغيرها- محتجز بعيدا عن بقية السجناء، في مركز الاحتجاز بالعاصمة الكورية الجنوبية سول.
ووفقا للقانون الكوري الجنوبي، فإنه يحق له مقابلة أي من محاميه دون قيود زمنية وبقدر ما يريد، وذلك خلال ساعات العمل من الاثنين إلى السبت.
وقد ذكر أحد هؤلاء المحامين أن لي ينكر كافة التهم المنسوبة إليه في القضية التي يصفها الادعاء بأنها قد تكون "محاكمة القرن".
كما أن من حق لي -مثل آخرين ينتظرون المحاكمة في مراكز الاحتجاز- أن يلتقي لمرة واحدة يوميا لمدة ثلاثين دقيقة أي شخص آخر، بمن في ذلك المديرون التنفيذيون لأي من الشركات التابعة لسامسونغ.
ويمكن له أيضا -وفقا لتقدير مأمور مركز الاحتجاز- عقد اجتماعات خاصة في غرفة زيارة مستقلة، مما يتيح للمحتجزين أمثاله مراجعة الوثائق واستقبال المكالمات الهاتفية.
وعلى سبيل المقارنة، فإنه يسمح عموما للمعتقل في السجون الاتحادية بالولايات المتحدة بتهم في جرائم الشركات أن يصل دون تقييد للمحامين خلال ساعات العمل العادية، لكنه لا يستطيع استقبال زوار آخرين أكثر من أربع ساعات شهريا بحد أقصى.
لكن في الولايات المتحدة أيضا يسمح عادة للمتهمين الكبار ذوي الياقات البيضاء (رجال الأعمال المتهمين بجرائم غير عنيفة ذات دوافع مالية) دفع الكفالة، حتى يتمكنوا من العيش في منازلهم قبل المحاكمة.
يُذكر أن بعض كبار مستشاري الرئيسة الكورية الجنوبية باك غن هيه، من المتهمين أيضا في فضيحة الفساد التي أدت إلى إقالة الرئيسة ذاتها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]