إنطلقت مساء الجمعة الماضي في قاعة ميس الريم في عرعرة حركة “كرامة ومساواة” السياسية بإحتفال إبتدء بعرض كشفي لفرقة مخيّم شعفاط ثمّ تلاوة من الذكر الحكيم تلاها عضو بلدية الرملة، عامر ابو غانم. وتولى عرافة الحفل، الاعلامي احمد زكي حيث رحب بالحضور وقدّم نبذة عن الحركة، واكدّ على ان “كرامة ومساواة” تعني الاهتمام بالمواطن العربي والعمل المشترك”.
المحامي نايف ابو صويص رحب بالحضور وقدّم نبذة عن الحركة اما عبد السلام قشوع فقال:” ان الحركة هي للمقهورين من ضحايا العنصرية والاستبداد وجاءت الحركة لتستقطب الكثير من الجماهير لخدمتهم ، ان العرب في اسرائيل قد خسروا غالبية أراضيهم بسبب مصادرة الاراضي المستمرة وعلى رأسها، المنطقة الجنوبية ، بعد هذا كله نعلن عن قيام حركة كرامة ومساواة، وتهدف الحركة الى إنهاء التمييز العنصري ضد الأقلية العربية، ورفع الظلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والاستبدادي ووقف جميع أشكال هدم البيوت ومصادرة الاراضي وملاحقة الأبناء بسبب الانتماءات السياسية”.
وجاء في البيان التأسيسي للحركة ما يلي:
حركة كرامة ومساواة
البيان التأسيسي
الي جماهيرنا العربية في الجليل والمثلث والساحل والنقب
الي المقهورين من ضحايا العنصرية والاستبداد
الي كل باحث عن حريته وعزته وكرامته وتحقيق المساواة الحقيقية في بلادنا
الي الشعوب والحكومات المحبة للعدل والسلام
الي المجتمع الدولي بأسره
العرب الذين يعيشون في مدنهم وقراهم من الجليل شمالا الى النقب جنوبا، يصل تعدادهم اليوم الى نحو مليون ونصف، يسكنون في مدن وقرى جميعها تاريخية تتطور وفق التكاثر الطبيعي وتتسع رقعتها الجغرافية في أراضيهم وسط الملاحقة من قبل السلطات الاسرائيلية التي ترفض منحهم التراخيص لتوسيع مخططات مدنهم وقراهم الهيكلية وترفض اقامة أي تجمع سكاني جديد للعرب على اراضيهم لحل الأزمة السكنية منذ عام ثمانية وأربعين، في حين أقامت المئات من التجمعات لليهود داخل حدود ثمانية وأربعين، ومستوطنات في الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام سبعة وستين.
الكثافة السكانية الأكثر للعرب في الداخل تكمن في الجليل الذي يصل الى الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، والذي تتوسطه المدن الاسرائيلية التي يسكنها اليهود، كما تعتمد السلطات الاسرائيلية انشاء التجمعات لليهود على قمم الجبال المطلة على التجمعات العربية للتضييق على اتساع رقعة الأراضي للعرب واجبارهم على البناء العامودي.
ثم يأتي المثلث الشمالي والجنوبي مرورا بمدن الساحل التي يسكنها العرب واليهود وتسمى المدن المختلطة، وصولا الى النقب الذي يعتبر ثلثي المساحة الجغرافية لفلسطين التاريخية ويسكنه نحو ربع مليون من العرب في تجمعات سكنية نصفها لا تعترف بها اسرائيل وتشهد يوميا عمليات هدم وتهجير وملاحقة لتجريدهم من اراضيهم.
يعاني العرب في اسرائيل من تمييزعنصري صارخ في كافة مناحي الحياة، ويزداد هذا التمييز مع مرور الزمن، حيث تمارس اسرائيل هذا التمييز بطريقة ماكرة برفعها شعارات براقة امام العالم بادعائها انها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، الا انها تمارس هذه الديمقراطية على السكان اليهود وتتعامل على عكس ذلك مع العرب.
ان التمييز العنصري الذي يمارس ضد العرب في اسرائيل قلما تجد له مثيلا حتي في حالة جنوب افريقيا سابقا.
الآن: وبعد مضي سبعة عقود من الزمان نجد ان العرب في اسرائيل قد خسروا غالبية اراضيهم بسبب مصادرة الأراضي المستمرة في معظم المناطق وعلي رأسها المنطقة الجنوبية التي انهارت الخدمات في قراها غير المعترف بها مثل التعليم والمياه والصحة العامة والخدمات الاخرى، وتفشي الفقر والامراض نتيجة عدم وجود العيادات الصحية فيها حتي اصبح غالبية سكانها يعيشون تحت خط الفقر. علاوة على هذه الظروف الاقتصادية القاسية، يعيش العرب قهرا سياسيا واضطهادا اجتماعيا وتفرقة عنصرية وطغيانا ثقافيا وتغييبا متعمدا للاكثرية من ابنائهم، وصنوفا من الاستعلاء تزداد وطأته يوما بعد يوم. بعد هذا كله, نعلن عن قيام
(حركة كرامة ومساواة)
وتهدف الحركة الى:
1- انهاء التمييز العنصري ضد الأقلية العربية في اسرائيل
2- رفع الظلم الاجتماعي والاقتصادي والاستبداد السياسي عن كاهل الجماهير رجالا ونساءا واشاعة الحرية والعدل والمساواة بين المواطنين كافة
3- وقف جميع اشكال هدم البيوت ومصادرة الأراضي وملاحقة أبنائنا بسبب انتماءاتهم السياسية والدينية وبسط الأمن للمواطنين
4- تسخيير امكانات الدولة وتوجيهها لتحقيق تنمية بشرية واقتصادية متوازنة ومحاربة الفقر وترقية حياة المواطنين جميعا وتأمين الخدمات الأساسية
5-احداث اصلاح دستوري جذري وشامل يضمن حقوق الانسان الأساسية التي أقرتها الاديان والقوانين والمجتمع الدولي.
6-اعتماد المواطنة أساسا للحقوق دون تمييز على أساس الدين او الجنس او العرق او اللون او الجهة تأكيدا وحماية لحقوق الانسان
-------------------
نداء وتأكيد :
نؤكد لجماهيرنا العربية في الجليل والمثلث ومدن الساحل والنقب بأنه قد حان موعد بزوغ فجر الكرامة والمساواة ورحيل شعارات التخدير التي مورست عليهم، وانهاء الظلم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي تمارسه المؤسسات الرسمية الاسرائيلية ضدنا ونبشرهم بأن فجر كرامة ومساواة الجديد مفعم بالحرية والعدل والمساواة والرخاء باذن الله. فعليكم بتوحيد صفوفكم واجماع أمركم من أجل وطنكم وحريتكم, ولنتكاتف جميعا لتحقيق اهداف حركة كرامة ومساواة التي باتت قريبة. ونقول لجماهيرنا العريضة في مواقعهم وانتماءاتهم المختلفة أنه قد آن الأوان للالتفات الي حالنا جميعا والنظر الي مستقبل بلادنا وأبنائنا ولنستجيب لنداء الضمير والوطن ولتقد الطلائع النضالية صوت الأكثرية المستضعفة لاعلاء المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية والحزبية والعنصرية.
تدعو حركة كرامة ومساواة جميع الدول والشعوب المحبة للسلام والعدل والمجتمع الدولي بأكمله للاهتمام بظاهرة التمييز العنصري الذي يمارس ضدنا والوقوف الي جانب قيم العدل والمساواة اللذين نادت بهما جميع الاديان السماوية والقيم الانسانية منذ أقدم العصور.
كما تناشد حركة كرامة ومساواة السلطات الاسرائيلية بأن تتخلى عن سياستها العنصرية وممارساتها التمييزية تجنبا لترسيخ الصدام الذي يسعى اليه اليمين المتطرف لجرنا لمربع المواجهة وصولا لتنفيذ مخططه ضد وجودنا.
وتتوجه حركة كرامة ومساواة الى القيادات العربية بأن تتبنى صوت الجماهير والابتعاد عن التقليد الروتيني الذي اعتمدته سنين طويلة والذي بدأ يتحول الى وقود لليمين الاسرائيلي ليمرر مخططاته ضد جماهيرنا العربية والاصطفاف معا لنضال مشترك يحقق آمالنا ويوفر لنا العيش بكرامة ومساواة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]