سادت حالة من التوتر المسجد الأقصى صباح اليوم، على إثر اعتقال ثلاثة حراس من المسجد الأقصى واقتيادهم إلى مركز الشرطة الاحتلال في بلدة القدس القديمة، أثناء عملهم وذلك بعد احباطهم لمحاولة أحد عناصر سلطة الأثار الإسرائيلية سرقة بعض الحجارة من ساحات المسجد الأقصى، وكذلك اقتحام المصلى المرواني.
وبحسب المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس فإن حالة التوتر نتجت عن قيام أحد عناصر سلطة الأثار استفزاز الحراس والمتواجدين في المسجد الأقصى، بمحاولته اقتحام المصلى المرواني وسرقة بعض الحجارة من ساحات المسجد الأقصى.
وبين الدبس أن قوات الاحتلال اعتقلت الحارسين سلمان أبو ميالة ولؤي أبو السعد صباح اليوم، أثناء تأدية عملهما في المسجد الأقصى، وبعدها بوقت قصير اعتقلت أيضا الحارس حمزة نمر واعتدت بالضرب على حراس المسجد الأقصى عند باب المجلس خلال اعتقاله.
ومن جهته قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا الدكتور عكرمة صبري لـ "ديلي 48": أن تصرف عنصر سلطة الأثار الإسرائيلي يمثل عدوانا صارخا على المسجد الأقصى، ويؤكد أطماع اليهود فيه، مبينا أن الاحتلال يحاول بشتى الطرق والوسائل إثبات أي حق لهم في المسجد الأقصى، بعد أن فشلوا بتحقيق ذلك في محاولاتهم السابقة التي تمثلت بالحفر والتنقيب أسفل المسجد.
وأوضح أن الاحتلال يريد الانتقال إلى مرحلة جديدة من البحث لإثبات زعمه بأحقيته بالمسجد الأقصى، عن طريق تحليل حجارة ساحاته، وكل ذلك من أجل فرض واقع جديد على المسجد.
وبين صبري خلال حديثه مع "ديلي 48" أن قوات الاحتلال تستعمل أسلوب الترهيب مع حراس المسجد الأقصى الذين يدافعون عنه، مؤكدة بذلك أن الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية داعم لمقتحمي الأقصى والمعتدين عليه، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية شريكة في الاعتداءات التي تجري بالمسجد الأقصى.
وأردف "إننا نتمسك بحقنا الشرعي بالمسجد الأقصى، بقرار من الله سبحانه وتعالى وهذا حق لا مجال للتنازل عنه أو التفاوض حوله، ونحمل الحكومة الإسرائيلية أي مس بحرمة المسجد الأقصى وحراسه الذين سيبقون قائمين على واجبهم المنوط بهم".
المصدر: ديلي 48
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]