دعا شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح، أبناء الداخل الفلسطيني ومكوناته السياسية والفكرية إلى التمسك باستراتيجية الصمود في مواجهة المؤسسة الإسرائيلية وسياساتها ضد الوجود الفلسطيني في الأرض والمسكن والمقدسات، وحذر من "تكفيك المجتمع إلى فرق متنازعة تحت طائلة غول الطائفية وغول العنف".
وتحدث شيخ الأقصى إلى "ديلي 48" عشية الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد، والتي توافق يوم غد الخميس، مناشدا أبناء الداخل الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة بكل النشاطات التي أقرتها لجنة المتابعة بهذا الخصوص، ابتداء من المسيرة المركزية في بلدة دير حنا، الخميس، ومرورا في الفعالية الشعبية في بلدة أم الحيران في النقب يوم بعد غد الجمعة.
وقال الشيخ رائد ردا على سؤال "عن حال الداخل الفلسطيني بعد مرور 4 عقود على يوم الأرض والوجهة التي يسير إليها": "في هذه المناسبة أؤكد اننا مطالبون بالتمسك باستراتيجية صمودنا في أرضنا وبيوتنا ومقدساتنا، وكي ننجح بتحقيق هذه الاستراتيجية لا بد لنا ان نحافظ على الارض والبيت والمقدسات، وأن نبعد عنها شبح الهدم أو المصادرة أو التدنيس، وفي نفس الوقت يجب علينا أن نحافظ على تماسك مجتمعنا في الداخل الفلسطيني، بعيدا عن شبح تفكيكه إلى فرق متنازعة تحت طائلة غول الطائفية وغول العنف الذي بات يقلق الجميع".
وشدّد على أن التمسك بالصمود والحفاظ على تماسك المجتمع، لا ينفصل أحدهما عن الآخر متابعا: "إن المجتمع المفكك الذي يهدده خطر العنف لا يمكن له ان يقوم بكامل واجبه المطلوب دفاعا عن الارض والبيت والمقدسات، وحتى يتسنى لنا تحقيق ذلك اعود واقول لا بد لنا في الوقت الراهن من التعاون الجاد على انجاح دور لجنة المتابعة ولجانها العشر، وبشكل خاص لجنة الارض والمسكن التي هي من ضمن هذه اللجان العشر، وآن الاوان لها ان تأخذ دورها وان يكون لها وجودها الملموس والمؤثر في مسيرتنا بالداخل الفلسطيني".
وحول رأيه في تراجع المشاركة الجماهيرية في السنوات الأخيرة بفعاليات احياء يوم الأرض، اكد صلاح الحاجة إلى "تقوية العلاقة ما بين القاعدة الجماهيرية وما بين لجنة المتابعة ونشاطات لجنة المتابعة، ثم الاستمرار في حملة تثقيفية توعوية بلا توقف لرفع منسوب الرؤية الواضحة لدى كل جماهيرنا بما يتعلق بأهمية الارض والحفاظ عليها وبما يتعلق بأهمية العمل الجماعي في هذا المضمار". كما قال.
وفي رسالة إلى جماهير شعبنا بالمناسبة، لفت الشيخ رائد: "نحن نملك شرعية وجودنا في أرضنا وبيوتنا ومقدساتنا وهذا مصدر قوتنا، ونحن الوحيدون الذين نملك هذه الشرعية وسيبقى المشروع الصهيوني مهما تغطرس فاقدا لهذه الشرعية، ولذلك هذا يدعونا ان نقول بيقين وصبر إن شرعية وجودنا وقوة هذه الشرعية وحق هذه الشرعية ستنتصر على كل الظلم الذي يمارسه ضدنا المشروع الصهيوني".
وحذر شيخ الأقصى من "النضال الموسمي" الذي يغلب طابعه على العديد من الفعاليات، مشيرا إلى أنه "لا بد ان نخرج من نفسية الذي يكتفي بالنضال الموسوي، وحتى نخرج من هذا الحال غير المقبول، اعود واقول لا بد لنا من التعاون على انجاح دور لجنة المتابعة ودور لجنة الارض والمسكن خاصة، ولا بد إلا أن ندرك ان مسيرتنا سيكون فيها خسائر ولا يجوز في يوم من الايام أن نعلن الهزيمة ونرفع الراية البيضاء".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]