بحثت محكمة الصلح في مدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الأربعاء، ملفا تعود حيثياته إلى العام 2011، ضد الزميل الصحفي في موقع "ديلي 48" ساهر غزاوي، واتهامه بـ "اعاقة عمل الشرطة والاعتداء عليها واثارة الشغب" وطالبت النيابة العامة بسجن غزاوي 3 أشهر على خلفية الملف، وقد ارجأت المحكمة النطق بحكمها في الملف إلى تاريخ 12/7/2017، بعد إدانتها للزميل غزاوي بارتكاب "تصرف يؤدي إلى اثارة الشغب واعاقة عمل الشرطة"!!
وقال رمزي كتيلات، محامي ساهر غزاوي لـ "ديلي 48": "المحكمة ادانت الاخ ساهر بمخالفة من شأنها ان تؤدي إلى الشغب وعرقلة عمل شرطي، بسبب حادثة من شهر 9 عام 2011، كبّر فيها الأخ ساهر في وجه مستوطنين اقتحموا الاقصى آنذاك، طلبت النيابة العامة في الملف بفرض عقوبة تصل إلى 3 شهور سجنا فعليا على الاخ ساهر، وتم تأجيل النطق بالحكم ليوم 12/7 هذا العام".
وأضاف كتيلات: "اعتبار التكبير بالأقصى جريمة، هو قرار مجحف ولا يوجد له أساس قانوني له، وهو يظهر حجم طغيان هذا الاحتلال الذي ينتهك بواسطة المحاكم الحقوق الأساسية، حق التعبير، قلنا ان التكبير في وجه من يقتحم الأقصى هو عبارة عن تعبير احتجاجي رافض لهذا الاقتحام، لكنه في عرف المؤسسة الإسرائيلية وقوانينها تحول إلى جريمة!!".
من جانبه اعتبر الزميل ساهر غزاوي، هذا القرار ظالما، مؤكدا أن إدانته بسبب التكبير تندرج في إطار الملاحقات السياسية، وشدد على المضي في العهد مع نصرة الأقصى، دون التفات للقرارات الظالمة التي تريد من خلالها المؤسسة الإسرائيلية ترهيب الناشطين وأبناء الداخل الفلسطيني ومنعهم من التواصل مع قدسهم وأقصاهم.
وتعود حيثيات القضية إلى تاريخ 21/9/2011، عندما تم توقيف الزميل ساهر غزاوي، لمدة يوم واحد، وخضع للتحقيق بتهمة عرقلة عمل الشرطة والتكبير في المسجد الاقصى، وزعمت الشرطة ان غزاوي كان محرضا للمصلين على التكبير في وجه المستوطنين، وقد ابعد عن الأقصى حينها لمدة 10 أيام بعد التحقيق المستفز والتنكيل الذي تعرض له.
يشار إلى ان الزميل ساهر غزاوي كان مشرفا ومنسقا اعلاميا لمشروع "مصاطب العلم" في المسجد الأقصى المبارك، ورأت به المؤسسة الإسرائيلية دائما "عنصر تحريض وإثارة" للمصلين، حيث أبعد عدة مرات عن القدس والمسجد الأقصى، بمعزل عن الملف الذي أدير ضد في المحاكم منذ عام 2011.
هذا وتوجه الزميل ساهر غزاوي بالشكر والتقدير إلى كل من ساندوه في خلال جلسات المحاكم، وخص بالذكر طاقم الدفاع الذي رافقه خلال السنوات الماضي وهم: رمزي كتيلات ومحمد قعدان وعمير مريد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]