حذّرت ألمانيا مواطنيها من السفر إلى مصر بعد التفجيرين اللذين استهدفا أمس الأحد كنيستين في طنطا والإسكندرية، مما قد يؤدي إلى المزيد من تدهور القطاع السياحي في مصر بسبب الاضطرابات الأمنية.
وأشارت وزارة الخارجية الألمانية -في بيان نشر على موقعها اليوم- إلى وجود تهديدات متزايدة بوقوع تفجيرات "إرهابية" ومخاطر اختطاف بعموم مصر، وأوضحت أن هذه التهديدات يمكن أن توجه لمؤسسات أو مواطني دول أجنبية في مصر.
وحثت الخارجية الألمانية مواطنيها الزائرين لمصر على توخي الحذر الشديد خلال وجودهم في هذا البلد، بما في ذلك المناطق السياحية الشاطئية في البحر الأحمر، التي تعدّ المقصد الرئيسي للسياح الألمان، الذين انحسر توجههم خلال السنوات الأخيرة للمقاصد السياحية التقليدية في الأقصر وأسوان والجيزة بسبب الاضطرابات الأمنية التي تمر بها مصر منذ صيف 2013.
ومن شأن هذا التحذير الألماني، والمتزامن مع إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بعد تفجير الكنيستين، أن يؤثر سلبا بشكل حاد على سفر السياح الألمان لمصر.
ويمثل الألمان الشريحة الأكثر ثراء وإنفاقا من بين زائري مصر، لكن معدلات هذه السياحة تراجعت بتأثير حادثة انفجار قنبلة بطائرة ركاب روسية ومقتل ركابها بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وكذلك بعد تحطم طائرة مصرية في الشهر التالي ومقتل ركابها خلال عودتها من باريس للقاهرة في ظروف غامضة.
وتجلب السياحة لمصر نحو 12% من دخلها القومي، وتوفر 25% من فرص العمل فيها، حيث زارها عام 2010 نحو 15 مليون سائح، 10% منهم من الألمان الذين ما زالوا يحتفظون بهذه النسبة حتى الآن.
وتراجعت أعداد السياح بمصر عام 2015 إلى عشرة ملايين سائح، ثم إلى ما يناهز خمسة ملايين العام الماضي، بسبب ما تمر به البلاد من اضطرابات أمنية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]