بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
وبعد،
بداية نود أن نتقدم بجزيل شكرنا وعميق امتناننا إلى الإخوة الكرام المسؤولين في وكالة الوزارة لشؤون الزيارة للمدينة المنورة، الذين لم يألوا جهدا في حل مشكلة معتمري أراضي 1948، وخاصة ما يتعلق بالفنادق التي كان يفترض أن ننزل فيها، بعد أن أدينا مناسك العمرة في بيت الله الحرام.
يوم الأحد غادرنا مكة المكرمة وتوجهنا (ست حافلات) إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطوال الطريق كنا نسأل عن الفنادق التي سننزل فيها، لكننا لم نتلق أي جواب شاف، وساد هذه المسألة غموض جعلنا نطرح تساؤلات. فقد كنا قد حجزنا فنادق 5 نجوم، ولكن عندما وصلنا اتضح أننا سننزل في فنادق 4 نجوم، وفنادق 3 نجوم، ما يعني أن الجهة المسؤولة أخلت بالاتفاق الذي بيننا وبينها. وقد رفضنا – جميعا- النزول في تلك الفنادق، وأصررنا على النزول في فنادق خمسة نجوم، لأن هذا من حقنا. وقد اختار المعتمرون في الحافلات الست أن يبقوا في الشارع، وهم ما بين مسن ومريض وطفل وامرأة وعاجز، علما أنه كانت معنا حافلة بعض المعتمرين فيها من ذوي الإعاقات.
اتصلنا بالإخوة مسؤولي لجنة الحج في بلادنا في الداخل الفلسطيني، لكننا لم نتلق منهم أي رد سوى أنه يجب أن نرضى بهذا الفندق ولا بديل لذلك، علما أنه كان من أعضاء اللجنة معنا في نفس الفندق ولم يساعدونا بشيء بل اختفوا فجأة وانسحبوا ولم يعد في إمكاننا التواصل معهم، الأمر الذي زاد من غضب المعتمرين.
وقد بدأنا اتصالاتنا، بواسطة الإخوة الإداريين، والمحامين معنا ومنهم المحامي صفوت يونس والمحامي لؤي مروات، والمحامي رامي خطيب، الذي مثل الإداريين لمتابعة الموضوع أمام الجهات المعنية، حتى تمكنا بفضل الله تعالى من الحصول على الفنادق خمسة نجوم، ولكن هذا حدث فقط في اليوم التالي، عصرا، حيث اضطررنا إلى المبيت ليلة واحدة في فندق أربعة نجوم، (فندق جالوريا) وكان في حالة يرثى لها، ولا يصلح للسكن، حتى أن هناك من أصيب بالإغماء من المعتمرين بسبب الروائح الكريهة، وقد رفض معتمرون كثيرون المبيت في الغرف واختاروا النوم في قاعة الاستقبال فوق حقائبهم. وقد وافقنا على المبيت تلك الليلة بعد أن وصلت الشرطة السعودية، ومن ثم مسؤولين من إمارة المدينة ومن وكالة الوزارة لشؤون الزيارة للمدينة المنورة ، الذين عالجوا المشكلة، وألزموا الشركة الأردنية بتوفير فنادق خمسة نجوم، مع وعد بمحاسبة المسؤولين، ولم يتركونا للحظة حتى اطمأنوا علينا، وتأكدوا من أننا نزلنا في الفنادق خمسة نجوم، التي كان يجب أن ننزل فيها؛ فجزاهم الله عنا خيرا.
إننا، في هذا البيان، نحمل المسؤولية الكاملة للجنة الحج والعمرة في بلادنا، ثم لوزارة الأوقاف الأردنية، فهما الجهتان اللتان اتفقنا معهما، ولم يلتزما بالاتفاق، ونرى أنه لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذا التقصير الخطير ، خاصة إزاء الشكاوى الكثيرة، التي تتردد على ألسنة المعتمرين، وبالذات ما حصل في الأسبوع الماضي من إلغاء عمرة البر 3 نجوم.
وندعو في هذه المناسبة كل معتمر ينوي السفر لأداء العمر ألا يغادر البلاد إلا ومعه العقد الذي وقعه مع لجنة الحج والعمرة، والذي فيه تفاصيل السفر والسعر ومكان السكن وكافة ما يتعلق بهذا الموضوع.
وأخيرا؛ لا بد من تحرك عام، يضع حدا لمعاناة المعتمرين (والحجاج)، وينظم هذه المسألة التي نعاني منها منذ سنوات طويلة، والتي وصلت ذروتها هذا العام، بشكل غير مسبوق.
لا بد من محاسبة المقصرين…
وختاما نكرر شكرنا لوكالة الوزارة لشؤون الزيارة للمدينة المنورة على ما قدموه من خدمة، كما نشكر كافة الإخوة من إداريين وغيرهم، الذين بذلوا جهودا جبارة في التخفيف عن المعتمرين، ومنهم الإخوة المحامين الذين ورد ذكرهم أعلاه، والأخ الإداري يوسف الأعسم والأخ الإداري علي أبو عطا والأخ الإداري ماجد أبو راس والأخ الإداري الشيخ إيهاب حمزة خليل جزاهم الله خيرا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]