يا صغيري ، تبتسم للعدسة ابتسامة طفلٌ بريء
ولا تعلم انّٓ خلفُك ٓ مليون جريح ..
لا تعلم انّٓ خلفك شابٌ وردة من ورود بلدك ، لُطّٓخ بدماء الغدر ، هل تعلم يا صغيري ماذا حل ببلادنا؟ بشبابنا .. ؟
قل لي يا صغيري .. هل تعلم ان خلفك مئات الشباب البريئة التي قتلت ودفنت مظلومة ولكن عند ربّٓها هي باْذن الله بجنان النعيم .. دم هذه الشباب سفك هدر ولكن كن على علم يا صغيري ، ان ليست كل طلقة تقتل هي طلقة حق، وليس كل دم ينزف هو دم حق .. يا أهل يافا أناديكم "أشد على اياديكم" استيقظوا ، ورود يافا عم تذبل اوراقها عّم تطلطّٓخ بالدم واحنا صامتين..
والعائلات تتشتت ، وتتحسّر الأطفال وتتيتّم ..
وقلوب الأهالي تنزف وجع واشتياق للحبيب الغالي الي إندفن
انظروا إلى المقابر كم شابٌ أصبح رميم، والقاتل بيننا
يعزي ويبكي ، والقاتل بيننا - قل لي أيها القاتل ..
هل دموع آلاف الأشخاص ، وتشتت العائلات وتيتم الأطفال .. والوجع الذي لن يغادر قلوبنا ، والفرحة التي دفنت مع عزيزنا تعادل - الدار،السيارة، رجولتك ؟
تأكد ان لا شيء يعادل هذا الحزن والام ، قال تعالى :
{كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذَو الجلال والاكرام}
لأنك يا أيها القاتل، مصيرُك كما قال تعالى :
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}
مصيرك يا أيها القاتل ومن خطط معهُ ، ومن ساعده ، ومن أوصل له الضحية - القبر،ولن ينفعك شيء غير اعمالك
تذكر انك سوف تدخل الى هذا القبر ويداك ملطخة بالدماء
يا أهل يافا آن الأوان أن نستيقظ..
ولأهالي الضحايا الصبر والسلوان !
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]