شاهد: مسجد سيدنا عليّ في قرية الحرم المهجرة - الحلقة 12 من سلسلة معالم من بلدي

يبث موقع يافا 48 الحلقة 12 من سلسلته المميزة "معالم من بلدي كما لم ترها من قبل"، وخلال هذه الحلقة تطير كاميرا موقع يافا 48 شمال مدينة يافا فوق قرية الحرم المهجرة الواقعة على شاطئ البحر لتلتقط صوراً جوية لمسجد سيدنا علي أحد أبرز معالم المنطقة التاريخية.

وخلال حلقات سلسلة معالم من بلدي اصطحبكم موقع يافا 48 بجولات حول ابرز معالم المدينة التاريخية كبرج الساعة، سبيل ابو نبوت، مسجد حسن بك، مسجد المحمودية، محطة القطار وغيرها، وسنقوم في الأسابيع المقبلة بنشر حلقات حول بقية معالم المدينة التاريخية.

يشار الى ان الحلقات يتم تصويرها بالطائرة، بدقة وجودة تصوير 4K الأحدث عالمياً، وذلك بهدف التعرف على معالم المدينة وتذويت معاني الانتماء وتعزيز الثقافة والتواصل بين الفرد وتاريخه وحاضره.

نبذة عن مسجد سيدنا عليّ في قرية الحرم المهجرة:

يقع ضريح بن عليم في مرقده داخل غرفة في موقع حصين منذ القرن الخامس هجري اي عام 1081م . داخل سورين وقد بني على شرف جثمانه بنحو 400 عام هذا المسجد الذي أطلق عليه مسجد سيّدنا علي..

وابن عليم هذا هو اعظم الاولياء المشهورين بأرض فلسطين, يعود نسبه الى الخليفة الراشد الثاني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فهو جده السابعة وقد توفي عام 474 هـ عن عمر ناهز 47 عاما..

لم تتوفر الكثير من المعلومات التاريخية حول هذا الإرث التاريخي إلا أن المعلومات الشحيحة تفيد أنه بني عام 1485 بمساحة قد تصل إلى 4.5 دونمات على أرض وقفية تبلغ 87 دونم

ذكر في الكتب التاريخية أن وقف مسجد سيدنا علي بن عليل المعروف بإن عليم، يصل إلى نحو 28.400 دونم من الأراضي الخصبة في أقضية يافا وطولكرم وجنين كلها أوقفت لصالح عمارة هذه القلعة التاريخية.

رمم المقام في فترة العهد العثماني وتمت عمليات الترميم قبل الأخيرة من قبل المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الحاج أمين الحسيني مفتي الديار المقدسة عام (1926م)،وقد اعتادت الناس زيارة ضريح ابن عليم لاقامة العقائق والولائم والنذور تبركا بقبر حفيد ابن الخطاب رضي الله عنه حتى يومنا هذا.

بقي "مسجد سيدنا علي" يشكو همه لله سبحانه وتعالى إلى أن تم افتتاحه مجددا بداية سنوات الثمانين بعد أن سقطت المئذنة على إحدى السيدات اليافيات من عائلة أبو لسان ،والتي اضحت هذه الحادثة نقطة تحول كبيرة في تاريخ هذا المسجد حتى تأسيس جمعية لرعاية هذا الوقف عُرفت بجمعية "سيدنا علي" (1988-1996)م. وما زالت أعمال الترميم مستمرة داخل وخارج المسجد حتى اليوم، حيث اقام الجمعية السيد يوسف ريحان من مدينة يافا وشغل منصب رئيسها لعدة سنوات.

يضم المسجد ستة أروقة من الجهة الجنوبية، على جدارها الشمالي تقع الغرفة التي دفن بها ولي الله "علي بن عليم" أما جهاتها الثلاث الباقية الشرقية، الغربية والشمالية فقد أقيمت ثلاثة أروقة في كل جهة، وفي الوسط توجد ساحة واسعة ومكشوفة تتسع لمئات المصلين.للمسجد 10 غرف لتعليم القران الكريم وتدريس الفقه الاسلامي، وبئر ماء ومكتبة وغيرها وقد أندثر جميعها في العصر الحديث.