تدرس اسرائيل امكانية احضار اطباء من دولة اجنبية للقيام بعملية التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية المضربين عن الطعام منذ 19 يوما وفقا لما كشفه يوم الجمعة الموقع الالكتروني للقناة الثانية الاسرائيلية مستندا على النبأ الذي بثته القناة المذكورة في نشرتها الاخبارية المركزية مساء امس.
وقالت القناة ان اسرائيل شرعت بإجراء اتصالات اولية لحث "الدولة" الاجنبية على الاسراع بارسال الاطباء وذلك في ظل " خشيتها من تدهور حالة الاسرى المضربين عن الطعام".
وأضاف القناة ان الحكومة الاسرائيلية تسعى بعد رفض نقابة الاطباء الاسرائيلية القيام بالتغذية القسرية الموصوفة بالقانون الدولي كعملية تعذيب قررت الاسراع بايجاد بديل للنقابة وأطبائها عبر استجلاب اطباء من الخارج ممن هم مستعدين لاجراء هذه العملية.
وتخطط اسرائيل لتنفيذ عمليات التغذية القسرية في المراكز الطبية التابعة لمصلحة السجون العامة ما يسمح لها بتخطي الرفض القاطع لنقابة الاطباء القيام بهذه العملية اضافة لخشية اسرائيل من ان تؤدي عمليات نقل الاسرى للمستشفيات الاسرائيلية العامة الامر المتوقع حدوثه قريبا الى اغراق المستشفيات بالأسرى المضربين ما سيؤدي الى اغلاق المستشفيات الاسرائيلية.
وتجري الان دراسة فكرة احضار الاطباء من الخارج من النواحي القانونية كما تجري مناقشة الخطة مع وزارة الصحة الاسرائيلية.
وتوقعت المصادر الاسرائيلية مجابهة هذا المخطط بمعارضة قوية وحاسمة من قبل العديد من الجهات المحلية والدولية.
وهاجم عضو الكنيست العربي عن القائمة المشتركة احمد الطيبي الخطة الاسرائيلية قائلا " ان التفكير بنقل اطباء من الخارج جوا لاجراء عمليات تغذية قسرية للاسرى الفلسطينيين يشكل مناورة غير اخلاقية تهدف الى تجاوز الرفض المبدئي الذي ابدته نقابة الاطباء الاسرائيليين لهذا اجراء القسري".
واضاف "ان مجرد طرح الفكرة هو امرا فظيعا ومخجلا يجب على اسرائيل الاستجابة للمطالب الانسانية للأسرى الفلسطينيين بدلا من ادارتها صراعا قذرا ضدهم".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]