قال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري أشرف تادرس إن المنطقة العربية ستشهد زخة شهب لمدة ثلاثة أيام، تبدأ بعد منتصف الليل وحتى قبل شروق شمس أيام الخامس والسادس والسابع من مايو/أيار الجاري.
وأضاف تادرس لوكالة أنباء الأناضول أن زخة الشهب تعني سقوط عدد ملحوظ من الشهب كل ساعة، ويطلقون عليها أحيانا "المطر الشهابي"، وتُرى فقط عندما تحترق في طبقات الجو العليا بعد أن تدخل الغلاف الجوي الأرضي على مسافة مئة كيلومتر تقريبا من سطح الأرض.
وأوضح أن هذه الزخة تعرف باسم "زخة شهب إيتا الدلويات"، وتأتي من ناحية نجم "إيتا الدلو" الذي يشاهد فوق الأفق الجنوبي لمعظم الدول العربية.
وأشار إلى أن أفضل وقت لرؤية شهب "إيتا الدلويات" من بعد منتصف الليل وحتى قبل شروق الشمس أيام الخامس والسادس والسابع من مايو/أيار الجاري، ومن المتوقع رؤية حتى خمسين شهابًا في الساعة في نصف الكرة الجنوبي، ونحو ثلاثين شهابًا في الساعة في نصف الكرة الشمالي.
ونوّه تادرس إلى أن ذروة زخة شهب "إيتا الدلويات" ستكون في ليلة الأحد حتى فجر الاثنين المقبل، وسيؤدي وجود القمر في السماء إلى حجب العديد من الشهب الخافتة هذا العام.
وعن إمكانية رؤية تلك الشهب بالعين المجردة، قال تادرس إن ذلك يستوجب أن نكون بعيدين تمامًا عن ضوء المدينة، ويفضل المرتفعات والسهول والسواحل والأراضي الزراعية، وأن تكون السماء صافية دون سحب أو بخار ماء وغبار، وأن تكون السماء خالية من القمر في تلك الليلة.
من جهته، قال رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني إن مصدر زخة شهب "إيتا الدلويات" هو المذنب الشهير "هالي" (Comet Halley)، حيث اكتشف الفلكيون أنه يترك نهرا من الغبار يقطع مدار الأرض أثناء اقترابه منها كل 86 عاما تقريبا، ومن المنتظر عودة المذنب للأرض عام 2061.
كما تعدّ المذنبات المصدر الرئيسي لمعظم الشهب، حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء، وعندما تمر الأرض في ذرات الغبار التي تركتها المذنبات تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا، وتسمى زخات الشهب من جهة الكوكبة السماوية التي تظهر الشهب من جهتها في السماء.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]