قالت مصادر أمنيه خاصة في قطاع غزة ان الاجهزة الامنية التابعة لحماس فككت شبكة عملاء في قطاع غزة تعد هي الاضخم والاخطر منذ الصراع العربي الصهيوني.
واضاف المصدر ان الاجهزة الامنية التابعة لحركة حماس وفي اعقاب اغتيال الشهيد القسامي مازن فقهاء اواخر مارس الماضي شرعت بعمليات تحقيق وتعقب اسفرت عن اعتقال 70 عميلا في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
واوضح المصدر ان عشرة من هؤلاء العملاء مشاركون في اغتيال الشهيد فقهاء وان المتهم (ا ل) هو من اطلق النار على الشهيد بشكل مباشر في حين قام عميل اخر يدعي (م ع) بتوثيق عملية الاغتيال بجهاز بث مباشر لمشغليه.
وكشف المصدر انه وخلال التحقيقات تبين وجود عملاء اخرين كانوا يقومون برصد تحركات فقهاء من خلال التواجد المستمر في محيط سكناه من خلال مكتب عمل وشقق مجاورة.
كما بين المصدر ان اثنين من العملاء من عائلة (ن) كانوا يقومون برصد هذه التحركات سيما وانهم كانوا ملاصقين لمكان السكن الذي يمكث فيه الشهيد فقهاء.
واضاف المصدر ان شبكة العملاء لا تعرف مهمة كل عميل سيما وانهم يتبعون لعميل مسن يعد الاخطر من بين هؤلاء العملاء من عائلة (ع)والذي يقوم بتوزيع الادوار عليهم وامدادهم بالأجهزة والمستلزمات والاموال بالإضافة الى الاسلحة بمعاونة من شقيق له.
وكشف المصدر ان الاجهزة الامنية حصلت على معدات بالغة الدقة والحساسية ومتطورة بشكل كبير منها اجهزة تنصت وكميات هائلة من الاموال والعقارات والاراضي التي تتبع لهؤلاء العملاء.
وبين المصدر ان هذه الاموال والاجهزة كانت موجودة بحوزة العملاء منذ عدوان عام 2008 وذلك عقب دخول الدبابات حي تل الهوى تم اخفائها واستخدام الاموال لشراء شقق وعقارات واراضي لممارسة المهمات التي توكلها مخابرات الاحتلال لهم.
كما بين المصدر ان تلك الاموال يتم توزيعها على عملاء اخرين في نقاط ميته في انحاء متفرقة من قطاع غزة وهي تكفي لسنوات قادمة.
واوضح المصدر ان بعض العملاء يتسترون بالانتماء لفصائل فلسطينية بهدف تسهيل تحركاتهم وتنفيذ مهماتهم الموكلة لهم.
ولفت المصدر الى ان مسول هذه الشبكة متورط في عملية اغتيال الشهيد احمد ياسين عام 2003م والقيادي الكبير في كتائب القسام احمد الجعبري عام 2012م
وبين المصدر ان الكشف عن منفذ عملية اغتيال فقهاء قاد تدريجيا الى الوصول الى قائد المجموعة الذي بدوره اعترف بتنفيذ مهمات كبيرة اوكلت له من بينها اغتيال الشهيد ياسين والجعبري.
وافاد المصدر انه وخلال التحقيقات تكشف ان كل عميل لا يعرف الاخر لكن كانت مهمتهم واحدة وموزعة بالادوار وان اعتقالهم تم من خلال انطباق معطيات امنية على تحركاتهم ووجودهم وعملهم لتكتشف الاجهزة الامنية ان ورائهم زعيم يقوم بتوجيههم.
وخلال التحقيقات تم الوصول الى مايسمي راس الهرم والذي اتضح بانه عميل مخضرم يعتبر اخطر عميل يتم القاء القبض عليه ليتم اكتشاف المزيد تباعا والعثور على اسلحة واموال طائلة ومعدات حساسة بحوزته لاستخدامها لاحقا كلما طلب مشغليه المباشرين منه .
وننوعت مهامه بتخزين تلك المعدات والاسلحة والاموال بمعرفته والتصرف بها حسب ما يصله من ارشادات من اجهزة الامن الصهيونية منها توزيع الاموال في نقاط ميتة كلما طلب منه ذلك من خلال ارسال عملاء اخرين
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]