أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا يوم الاثنين استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية ما يمثل أكبر هزيمة للتنظيم منذ إعلانه قيام ما سماها دولة الخلافة في المدينة قبل ثلاث سنوات.
وقال العبادي في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي من مقر قيادة قوات مكافحة الإرهاب بالموصل، إنه يعلن من هنا وللعالم أجمع "انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الذي أعلنت من هنا من مدينة الموصل قبل ثلاث سنوات".
واعتبر العبادي أن "من حق العراقيين أن يفتخروا بهذا النصر الذي صنعوه لوحدهم". وأشار إلى أن "العمليات العسكرية تمت بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي ولم يشارك العراقيين أحد من باقي الجنسيات في القتال على الأرض". وتابع أن أمام العراق اليوم مهمة الاستقرار والبناء وتطهير خلايا تنظيم الدولة.
من جهته، رحب التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة بإعلان النصر في الموصل وأكد أن القوات العراقية تسيطر تماما على المدينة، لكنه أشار إلى أنه لا يزال يتعين تطهير بعض مناطق الموصل من العبوات الناسفة وأي فلول من تنظيم الدولة.
وأضاف التحالف أن "النصر في الموصل لا يعني نهاية التهديد العالمي لتنظيم الدولة، وعلى العراق أن يتحد لهزيمة التنظيم وضمان عدم عودة الظروف التي أدت لظهوره".
وفي الساعات الأخيرة، أبدى من تبقى من مسلحي تنظيم الدولة المحاصرين في جيوب صغيرة بالمدينة القديمة في الشطر الغربي لمدينة الموصل مقاومة عنيفة. وقد دوت اليوم الاثنين أصوات انفجارات وإطلاق نيران في أجزاء من المدينة القديمة، وتحدث القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق الركن سامي العارضي لوكالة الصحافة الفرنسية عن اشتباكات قوية.
وكانت القوات العراقية بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي، ومشاركة نحو مئة ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات البشمركة.
واستعادت تلك القوات كامل الشطر الشرقي من المدينة في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط حملة استعادة الشطر الغربي قبل إعلانها رسميا استعادة المدينة بالكامل اليوم.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]