اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

إسرائيل تعلن عودة طاقم سفارتها والأردن ينهي التحقيقات

 
 
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عودة طاقم السفارة الإسرائيلية بعمان بمن فيهم رجل الأمن الذي قتل مواطنين أردنييْن مساء الأحد، في الوقت الذي أعلن بيان للأمن العام الأردني انتهاء التحقيقات بالحادث.
 
وقال أوفير جندلمان الناطق باسم نتنياهو إن طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان برئاسة السفيرة عينات شلاين عاد إلى إسرائيل عن طريق جسر اللنبي (الملك حسين).
 
وأكد جندلمان على صفحته الرسمية على فيسبوك أن رجل الأمن الإسرائيلي الذي أصيب أمس (الأحد) بجروح "في عملية الطعن الإرهابية" كان من بين العائدين، وتابع "تمكن الدبلوماسيون من العودة إلى البلاد بفضل التعاون الوطيد الذي جرى اليوم".
 
وتزامن الإعلان الإسرائيلي مع إعلان الأمن العام الأردني انتهاء التحقيقات في الحادث الذي وقع بمبنى السفارة في عمان وأسفر عن مقتل الفتى محمد الجواودة (16 عاما)، والطبيب بشار حمارنة مالك العقار الذي يقيم به رجل الأمن الإسرائيلي الذي أطلق النار عليهما.
 
انتهاء التحقيقات
وقال بيان للأمن العام إنه ووفقا للتحقيقات فإن وقائع الحادث وبناء على اتفاق مسبق بين أشخاص يعملون بالنجارة وصناعة الأثاث المنزلي لتوريد غرفة نوم لشقة يقطنها أحد موظفي السفارة حضر شخصان لتوريد الأثاث المتفق عليه إلى المبنى السكني المستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية ويقع في نطاق مجمعها.
 
وبحسب البيان فإنه أثناء مباشرة الشخصين عملهما حصل خلاف بين أحدهما وبين الموظف الدبلوماسي، تطور إلى مشادة كلامية بسبب التأخير في إتمام العمل المتفق عليه بوجود كل من مالك المبنى السكني وأحد الوافدين الذي يعمل (بواب) للمبنى السكني.
 
وتابع البيان "قام على إثر الخلاف ابن صاحب محل النجارة بالتهجم على الدبلوماسي الإسرائيلي مما تسبب له بجروح، فقام الموظف الدبلوماسي بعد ذلك بإطلاق عيارات نارية باتجاه ذلك الشخص، حيث أصابه وأصاب مالك المبنى السكني الذي كان يقف بالقرب منه، وتم إسعافهما إلى المستشفى إلا أنهما فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما".
 
وقال الأمن العام الأردني إنه تمت إحالة كافة الأوراق التحقيقية للجهات القضائية لاستكمال إجراءات التحقيق واتخاذ المقتضى القانوني.
 
صفقة أردنية إسرائيلية
وجاءت هذه التطورات بعد أن أعلن الديوان الملكي الأردني عن اتصال جرى بين الملك عبد الله الثاني وبنيامين نتنياهو، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية إثر ذلك عن بوادر صفقة أردنية إسرائيلية.
 
وقال بيان الديوان الملكي إن العاهل الأردني شدد على ضرورة إيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.
 
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "هناك شبه توافق بين إسرائيل والأردن على حل أزمة حارس الأمن الذي قتل مواطنين أردنيين، مقابل حل قضية البوابات الإلكترونية المنصوبة على مداخل المسجد الأقصى".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان أجرى الاثنين مفاوضات سريعة مع الجانب الأردني في عمان، بشأن إعادة الضابط.
 
وذكرت أن أرغمان عاد إلى تل أبيب بعد ساعات على توجهه إلى عمان، وأطلع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على مفاوضاته بعمان.
 
وكانت إسرائيل رفضت السماح للسلطات الأردنية بالتحقيق مع رجل الأمن الإسرائيلي، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها إن رجل الأمن الإسرائيلي الذي قتل الأردنيين "يحظى بحصانة من التحقيق والاعتقال حسب وثيقة فيينا".
 
وكان زكريا الجواودة -والد الشاب الأردني الذي قتل بحادث السفارة- قد قال لوكالة رويترز إن ابنه محمد لم يكن مثيرا للمشاكل ولم يكن ينتمي لأي جماعة أو حزب سياسي، وطالب بمعرفة كيف قُتل ابنه.
 
المصدر : الجزيرة + وكالات
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook