نسفت صحيفة إسرائيلية المزاعم بأن تدخل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز هو من أقنع إسرائيل بإزالة البوابات الإلكترونية.
وقالت صحيفة "ميكور ريشون"، ذات التوجهات اليمينية، إن السعودية كانت أكثر الدول العربية التي "أبدت تفهما لقيام إسرائيل بنصب البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، على اعتبار أن ذلك تفرضه الإجراءات الأمنية في المكان".
وفي تقرير نشره موقعها السبت، نوّهت الصحيفة إلى أنه يستدل من الاتصالات غير المباشرة التي جرت بين ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسعوديين عبر الولايات المتحدة، أن الرياض اقتنعت بحجة نتنياهو الذي ذكّر السعوديين بأن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في الأقصى تشبه تلك التي تتخذها السعودية في المسجد الحرام في مكة.
وفي المقابل، هاجمت الصحيفة بشدة الرئيس التركي طيب رجب أردوغان؛ بسبب مواقفه من أحداث الأقصى، حيث اتهمته بالحرص على "إشعال المنطقة".
ووصفت الصحيفة الخطاب الذي ألقاه أردوغان في البرلمان التركي حول الأقصى بأنه "يقترب من الخطاب المعادي للسامية".
وادعت الصحيفة أن أردوغان لم يرد أن يتم وضع نهاية للأحداث؛ لأنه "تعمد التحريض على إسرائيل بعد أن شرعت شرطتها في إزالة البوابات الإلكترونية"، زاعمة بأن أردوغان لم يكتف بتحريض الفلسطينيين، بل بتحريض العالم الإسلامي كله ضد إسرائيل.
واعتبر مركز أبحاث يميني إسرائيلي أن تركيا هي المسؤولة عن إثارة الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.
وفي مقال نشره الجمعة الماضية، زعم "مركز يروشليم لدراسة الجمهور والمجتمع" اليميني أن أردوغان "يهدف من خلال إثارة المشاكل في الحرم إلى طرد إسرائيل والأردن من الحرم"، مدعيا أن مؤسسات تركية تقدم للقدس مؤخرا، وتقوم بجمع التراث الذي يربط الدولة العثمانية بتاريخها.
ودعا المركز الحكومة الإسرائيلية إلى استخلاص العبر من الأحداث الأخيرة، والحرص على عدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى؛ "وذلك لقطع الطريق على تركيا للتدخل"، محذّرا من أن التدخل التركي جعل أزمة الأقصى "أزمة إقليمية".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]