تتصاعد الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية أكثر. فبعد أن جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديداته لكوريا الشمالية، بعد خطاب ناري لوزير الخارجية الكوري الشمالي، ري يونغ هو. عادت كوريا الشمالية وهددت مجددًا، اليوم الاثنين، بإسقاط الطائرات الأمريكية التي تقترب من المجال الجويّ الخاص بها، معتبرة أنّ هذا الأمر حق لها.
يذكر أنّ وزير خارجية كوريا الشمالية كان قد الرئيس الأمريكي بـ"المختل عقليا والمصاب بجنون العظمة"، مضيفا أنه في "مهمة انتحارية". ورد ترامب بالقول إن ري وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، "لن يطول بقاءهما" إذا واصلا مثل هذه التصريحات.
وجاء هذا بالتزامن مع تحليق مقاتلات أمريكية قرب كوريا الشمالية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن هدف التحليق هو إظهار الخيارات العسكرية المتاحة للولايات المتحدة للتصدي لأي تهديد. وأضافت الوزارة أن المقاتلات الأمريكية وصلت إلى أبعد نقطة تصلها طائرة أمريكية شمالي المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في القرن الحادي والعشرين.
وتصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بشأن برنامج النووي لكوريا الشمالية. وعلى الرغم من حدة الحرب الكلامية بين الطرفين، يستبعد الخبراء اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين. ولكن هناك مخاوف من أن يؤدي تصاعد الحرب الكلامية إلى سوء فهم تكون له عواقب وخيمة.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الكوري الشمالي، يونغ هو، في الأمم المتحدة ردا على تصريحات سابقة لترامب، لقّب فيها زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ساخرا بلقب "رجل صاروخ في مهمة انتحارية". ووصف يونغ هو "إهانة" ترامب بأنها "خطأ غير مقبول سيجعل من الحتمي" استهداف الأراضي الأمريكية بالصواريخ الكورية الشمالية. وأضاف أن الرئيس الأمريكي "سيدفع غاليا" ثمن كلامه في الخطاب الذي قال فيه أيضا إن الولايات المتحدة "ستدمر كوريا الشمالية تماما" إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها.
وقبيل تصريح ترامب، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن استعراض القوة دليل على الجدية التي تأخذ بها الولايات المتحدة تصرفات كوريا الشمالية "الرعناء"، واصفة برناج بيونغيانغ النووي بأنه "تهديد خطير". وجاء في بيان البنتاغون أن "تحليق الطائرات دليل على حزم الولايات المتحدة ورسالة واضحة مفادها أن الرئيس الأمريكي يملك خيارات عسكرية عديدة لدحر أي تهديد". وأضاف البيان "سنستعمل جميع الخيارات العسكرية المتاحة للدفاع عن أراضينا وعن حلفائنا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]