أنهت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، قبيل ظهر اليوم الأربعاء، جلستها بخصوص النظر في التماس طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، على قرار محكمة الصلح باعتقاله حتى نهاية الاجراءات القانونية، وأفاد المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد، أن المحكمة سترسل قرارها عبر البريد في الأيام القادمة.
وقال المحامي خالد زبارقة “نظرت المحكمة المركزية اليوم في الاستئناف الذي تقدمنا به على قرار محكمة الصلح اعتقال الشيخ رائد حتى نهاية الإجراءات، وقلنا للمحكمة إن هناك اياد خفية تلعب من خلف الكواليس في الملف، وهذه الجهات تريد اعتقال الشيخ رائد بأي ثمن، أثبتنا للمحكمة كيفية التلاعب بالألفاظ التي طرحها الشيخ رائد في خطاباته المختلفة، أكدنا أن هذه الخطابات شرعية وقانونية، لكن هناك سياسة من قبل النيابة العامة تريد أن تجرم المفاهيم الدينية والاسلامية، وقفنا أمام هذه المحاولات وقلنا إن هذه المفاهيم لا تحمل معاني عنف ولا إرهاب، وانما مفاهيم تدعو إلى إحقاق الحق وتتحدى الباطل بكل قوة، وايضا تثبت للعالم ان الذي يخلق اجواء متوترة في المنطقة هي سياسات الاحتلال الاسرائيلي وليس خطابات الشيخ رائد صلاح”.
وأشار زبارقة إلى أن الشيخ رائد صلاح، يرفض الإفراج عنه بشروط مقيدة، لأنه يؤمن أنه لم يرتكب اي مخالفة وأن ما قاله هي في صلب الثوابت والمفاهيم الدينية.
وقال إن المحكمة رفعت الجلسة وأن القرار سيرسل عبر البريد، حيث لم تحدد المحكمة جلسة أخرى للنطق بالقرار.
وأضاف زبارقة أن “تم نقل الشيخ من سجن “ريمونيم” إلى سجن “رامون” في النقب، بظروف اعتقال سيئة عبر اعتقاله في قسم الحجر الانفرادي، ويمنع عليه التواصل مع السجناء او العالم الخارجي، يحاولون النيل من معنوياته، لكن كما رأيتم في المحكمة فإن معنوياته عالية جدا”.
هذا وأطل الشيخ رائد صلاح على المتضامنين معه وأفراد عائلته في المحكمة، مبتسما ومسلّما على الجميع وقال “السلام عليكم كل واحد باسمه”، وأدلى بتصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام قال فيها: “مع كل الظروف الصعبة التي أمر بها، واضح لي أنني في موقف لا تنازل فيه عن آية في القرآن الكريم أو حديث نبوي شريف، ولا تنازل عن حجر من المسجد الاقصى المبارك، ولا تنازل عن اي ثوابت إسلامية أو عروبية أو فلسطينية، حتى نلقى الله تعالى”.
هذا وحضر جلسة المحكمة اليوم، العشرات من المتضامنين مع الشيخ رائد صلاح من مختلف القوى السياسية بالإضافة إلى عائلة الشيخ رائد، وكان من بين الحضور، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، والدكتور امطانس شحادة، أمين عام حزب التجمع، والشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح، والشيخ صياح الطوري، شيخ العراقيب، وقدري أبو واصل، عضو لجنة الحريات.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]