نظرت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الأحد، في شروط الإفراج عن الدكتور سليمان أحمد، وأيّدت قرار إطلاق سراحه بعد النظر في التقرير الجديد لضابط السلوك، وسيحرر الدكتور سليمان أحمد، الثلاثاء القادم، بشروط مقيدة، وفق، قرار المحكمة، إلى الحبس المنزلي في مدينة حيفا.
وقال المحامي محمد صبحي، من طاقم الدفاع عن الدكتور سليمان: “بعد الغاء المحكمة المركزية في الجلسة السابقة تقرير السلوك الأول والذي كان سيئا وسلبيا وتحدث عن خطورة الدكتور سليمان أحمد في حال إطلاق سراحه، جاء التقرير الجديد إيجابيا، وعليه اقتنعت المحكمة بأقوال الدفاع، وقمنا بطرح بدائل للاعتقال المنزلي في أم الفحم، منها مدينة حيفا، وهو ما اقرته المحكمة، بالإضافة إلى إقرار اسماء 8 مرافقين للدكتور سليمان خلال مدة الحبس المنزلي ومن ضمنهم زوجته بطبيعة الحال (المرافقون يتواجدون معه على التناوب بمعنى ان مرافقا واحدا على الدوام يكفي)”.
وأضاف صبحي: “أقرّت المحكمة في النهاية الإفراج عن الدكتور سليمان أحمد، الثلاثاء القادم، إلى حين فحص صلاحية المنزل الذي سينزل فيه الدكتور سليمان وملاءمته لشروط الاعتقال المنزلي”.
وتابع المحامي محمد صبحي: “النيابة العامة لا زالت تصر أن إطلاق سراح الدكتور سليمان يشكل خطرا على سلامة الجمهور وأمن الدولة، ولا زالت تصر على المطالبة بعدم الإفراج عنه نهاية الاجراءات”.
وأشار إلى أن احتمال لجوء النيابة إلى العليا ضد قرار المركزية قائمة لكنها ضعيفة مضيفا: “لا يمكن ان نتفاجأ من اي اجراء تقوم به النيابة فقد تعودوا على التعاطي السياسي مع هذا الملف وغيره من الملفات الشبيهة”.
وقال المحامي صبحي: “انا سعيد بمضمون تقرير ضابط السلوك، ونحن على موعد قريب بإذن الله لإطلاق سراح الدكتور سليمان أحمد”.
هذا وتواجد في محيط المحكمة العشرات من أفراد عائلة الدكتور سليمان أحمد، والمتضامنين معه من نشطاء وقيادات الداخل الفلسطيني.
وقال الدكتور أنس سليمان، نجل الدكتور سليمان في حديث لموقع “موطني 48”: “استقبلنا قرار المحكمة بالفرح طبعا، رغم انه فرح منقوص بوجود آلاف الأسرى من أبناء شعبنا ومنهم فضيلة الشيخ رائد صلاح في السجون الإسرائيلية”.
وقال الإعلامي حامد اغبارية، رئيس تحرير صوت الحق والحرية المحظورة إسرائيليا، رئيس الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى: “نطالب بالإفراج فورا عن الدكتور سليمان، واضح ان هذا الملف وكل ملفات عشاق الاقصى وملف الشيخ رائد صلاح، تندرج في إطار الملفات الإسرائيلية، القضاء الإسرائيلي يثبت كل يوم انه قضاء مسيس، نحن على يقين أن هذه الملف سينتهي على خير رغم كل لوائح الاتهام الباطلة”.
وأكد اغبارية: “سنبقى نساند اخواننا مهما طال الزمن ونرابط في كل جلسة محكمة في الشمال أو اقصى الجنوب، وهذا أقل الواجب في مساندة من انتصروا للقدس والاقصى وقضايا شعبهم”.
وقال القيادي في أبناء البلد، رجا اغبارية، لـ “موطني 48”: “ملاحقة الدكتور وكل ملاحقة قيادات الحركة الإسلامية، تهدف إلى استهداف الأشخاص بعد حظر الحركة الإسلامية، علموا بعد الحظر انهم لن يستطيعوا حظر الفكرة فعمدوا الآن إلى اعتقال الدكتور والشيخ رائد وقيادات اخرى في الحركة الإسلامية بهدف الاستهداف السياسي الشخصي لقيادات الحركة الإسلامية، اذا هناك سياسية لحكام اسرائيل لإنهاء وجود الحركة الاسلامية كأجسام واشخاص، الحركة موجود جوهريا شاء نتنياهو او أبى، يعتقدون انهم بالاعتقال سيؤثر ذلك على وجود الحركة الاسلامية واشخاصها، ولكن يخطؤون بظنونهم، نحن جميعا في صف واحد ضد هذه الدولة وضد كل سياستها العنصرية وسياسة استهداف شعبنا ومنعه من التعبير عن نفسه والتنظيم السياسي، نحن مستمرون مهما اعتقلوا او قتلوا، قافلة شعبنا تسير في مواجهة هذا الكيان غير الشرعي الموجود على أرض فلسطين”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]