فتشت السلطات التركية،مساء الجمعة، المسافرين حاملي الجنسية النمساوية باستخدام الكلاب البوليسية، ضمن حملة أمنية في مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، وذلك رد على إجراء مماثل للسلطات في فينا ضد المسافرين الأتراك.
وخلال عملية إتمام إجراءات السفر والتدقيق في مطار أتاتورك مساء اليوم الجمعة، أوقف رجال الأمن المسافرين المتجهين إلى فينا وتم تفتيشهم باستخدام الكلاب البوليسية. في حين تم إعفاء مواطني الدول الأخرى من هذا الإجراء.
الإجراء التركي جاء بعد نشر صور للشرطة النمساوية خلال تفتيشها لمسافرين يحملون الجنسية التركية بالكلاب البوليسية قبيل توجههم إلى إسطنبول من مطار فينا، ما دفع وزارة الخارجية التركية إصدار بيان حول الحادثة.
وانتقد بيان الخارجية تفتيش السلطات النمساوية ركاب الخطوط الجوية التركية بكلاب بوليسية، في مطار فيينا الدولي. وأكد البيان أن مسؤولين في السفارة التركية لدى النمسا أجروا لقاءات في المطار، للتحري عن سبب ممارسة موظفي الجمارك.
وأضاف “علمنا أن مثل هذه الإجراءات التفتيشية تقع نادرًا بعد بلاغ، ويخضع لها ركاب جميع الخطوط الجوية”. وأردف “قامت سفارتنا في فيينا، عبر وزارة الخارجية النمساوية، بالتدخل اللازم، والإشارة إلى الرقابة غير السليمة، وطلبنا من السلطات النمساوية المعنية، توجيه إخطار إلى موظفي الجمارك بذلك الخصوص”.
من جانبها، تعهدت السلطات النمساوية بإيلاء أهمية أكبر لتلك الضوابط، بحسب البيان.
وخلال ساعات المساء انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا صور تفتيش المواطنين النمساويين، واعتبر الناشطون أن هذا الإجراء هو إجراء صائب لمواجهة التصرفات من قبل الدول الأوروبية ضد المواطنين الأتراك. وتصدر وسم “إلى النمسا” الأكثر انتشارا في موقع تويتر على مستوى البلاد، عبر فيه الناشطون والمغردون عن موقفهم المساند لهذا الإجراء.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]