قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية، إن سلاح الجو الأميركي يستعد من أجل وضع قاذفة القنابل المسلحة نوويا من طراز B52، في أهبة الاستعداد المتواصل على مدار 24 ساعة، وذلك للمرة الأولى منذ 25 عاماً، مع تزايد التوتر بين كوريا الشمالية والرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وقال الجنرال، ديفيد غولدفين، رئيس أركان القوات الجوية: "إنني لا أنظر إلى ذلك باعتباره تخطيطاً من أجل حدث محدد، ولكن أكثر من ذلك باعتباره تخطيطاً لواقع الوضع العالمي الذي نجد أنفسنا فيه، ولكيفية ضمان الاستعداد للسير قدما".
وأضاف الجنرال غولدفين، وهو عضو في هيئة الأركان المشتركة، أنه في الوقت الذي لم تصدر فيه أوامر بخصوص ذلك من قبل قادة القيادة الاستراتيجية الأميركية، أو القيادة الشمالية الأميركية، إلا أنه قد يتحقق. وقال "إن هذا يعد خطوة أخرى لضمان استعداداتنا".
وكانت آخر مرة وضعت فيها هذه القاذفات في حالة الجهوزية على مدار 24 ساعة، خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، حيث كانت حوالى 40 قاذفة محملة بالأسلحة النووية على استعداد للإقلاع من 11 قاعدة جوية استراتيجية حول العالم، مع أي أمر من الرئيس الأميركي. وانتهى هذا الوضع عام 1991 بواسطة الرئيس الأميركي آنذاك، جورج بوش الأب، بعد انتهاء الحرب.
وقال كابت بروك ديوالت، المتحدث باسم القيادة الاستراتيجية الأميركية، أمس الإثنين، إنه في الوقت الذي يتم فيه تجديد مراكز التحذير، التي يقف فيها الطيارون جاهزين، فإنه "لا مناقشات أو خطط عند القيادة الاستراتيجية الأميركية لجعل القاذفات في حالة تأهب".
وأعرب دبلوماسيون سابقون عن قلقهم من احتمال العودة إلى حالة تأهب على مدار 24 ساعة. وقال ستيفن بيفر، السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، والدبلوماسي في موسكو، على تويتر: "من الصعب جدا فهم كيف تبرر العودة إلى الممارسة المكلفة، بإبقاء B52 في حالة تأهب، وهي ممارسة تخلى عنها بوش في عام 1991".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]