دخل الشيخ كمال خطيب، اليوم الأربعاء إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، بعد 3 سنوات من المنع الإسرائيلي المتواصل بقرارات وأوامر عسكرية مستندة إلى قوانين الطوارئ الإسرائيلية.
وأطل خطيب في كلمة مسجّلة من داخل المسجد الأقصى المبارك، قال فيها: “إنها المرة الأولى التي أعود فيها إلى المسجد الحبيب بعد 3 سنوات متواصلة من اوامر ظالمة منعتني من دخول القدس والمسجد الاقصى المبارك، منذ نهاية العام 2014 وحتى اليوم”.
وأضاف: “لقد كان القرار ظالما وتعسفيا، فكيف يمنع الغريب صاحب الدار، وكيف يمنع المحتل صاحب البيت، ويمنعنا المغتصب الاسرائيلي من ان ندخل مسجدنا الاقصى المبارك، ولكن هي الايام دول ولن يبقى القوي قويا ولن يبقى الضعيف ضعيفا الى الابد”.
وأشار خطيب إلى أن “المؤسسة الاسرائيلية اتخذت هذا القرار وأضافت إليه بعد ذلك حظر الحركة الاسلامية بتاريخ 17-11-2015، وظنّوا أنهم بحظر الحركة الاسلامية سيحولون بين الناس والاقصى المبارك او ينفردون بالأقصى، لكن شعبنا جاء في شهر تموز الاخير بعد نصب البوابات الإلكترونية، وأكد لهم عبر الرباط والاعتصام المتواصل في المسجد الاقصى، انه دون المسجد الاقصى مهجنا وارواحنا، وأثبتت وقفة شعبنا حجم الالتفاف حول الاقصى المبارك وأن الحركة الإسلامية رغم حظرها نجحت والحمد لله في أن تجمع كل أهلنا على قضية القدس والاقصى المبارك، ونعتز أننا اطلقنا صرختنا في سنة 1996 في أن “الاقصى في خطر”، حيث نجحنا في أن نحدث حالة التفاف حقيقية من أهلنا في الداخل مع المسجد الاقصى المبارك، فلا خوف بعد اليوم على المسجد الأقصى المبارك”.
وأكد الشيخ كمال خطيب أن “الاقصى هو مسجدنا وهو للمسلمين بالكامل من فوق الارض إلى السماء السابعة ومن تحت الارض إلى الارضين السابعة بكل حيطانه وجدرانه، هو مسجد خالص للمسلمين لا هيكل ولا ما يحزنون، حائط البراق هو حائط البراق وليس حائط المبكى، وبالتالي من يزعم ومن يظن يوما انه سيكون له في الاقصى ذرة تراب واحدة فهو واهم ومخطئ وغبي”.
وفي ختام إطلالته لفت الشيخ كمال إلى “بعد 3 سنوات من المنع اقول للمؤسسة الإسرائيلية إن اعتزازنا بهذا المسجد نابع من عقيدة التي تؤكد لنا ومن خلال قراءتنا للتاريخ كذلك، أن محتلون كثر مروا من هذا المسجد، وقد رحل الاحتلال الصليبي وسيرحل الاحتلال الصهيوني، رحلوا وسترحلون”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]