قالت السيدة نوال اغبارية “أم عمر” زوجة الراحل الإعلامي والقيادي في الداخل الفلسطيني، عبد الحكيم مفيد، إن المرحوم انشغل دائما بهموم شعبه وكان يخرج من المنزل باكرا ويعود في ساعات متأخرة من الليل ويقوم بعدة مهمات كما جرى معه يوم وفاته.
وتحدثت أم عمر باقتضاب إلى “موطني 48” حيث غالبها الحزن والبكاء، ولم نتمكن خلال اتصالنا بها من الحديث بطريقة أوفى عن الراحل عبد الحكيم مفيد، وبدت أم عمر صامدة ومحتسبة، لكن غياب أبي عمر المفاجئ كان وقعه كبيرا عليها وعلى عائلتها التي خلفّها الراحل وهم: عمر ومريم ورجاء، وقد اتمت ابنتا المرحوم حفظ القرآن الكريم كاملا.
وفي تفاصيل اليوم الأخير للمرحوم، قالت أم عمر: “خرج من المنزل في حدود الرابعة عصرا، وأخبرني أنه في طريقه إلى الشمال للقاء أحد المحسنين، حيث كان يجمع التبرع لشراء دراجات خاصة بالمكفوفين، كما أنه أخبرني بذهابه إلى مهمات أخرى لها علاقة بعمله الاجتماعي والشعبي ونشاطه في قضايا تهم الداخل الفلسطيني دون ان يخوض معي في التفاصيل”.
وأضافت: “لقد تعودنا على أبي عمر من حيث خروجه لأداء أكثر من مهمة، فكان يتصل بنا في اليوم الواحد من مكان في الشمال ثم يتصل متأخرا من مكان في الجنوب، هكذا كان دائما، رحمه الله وصبرنا على فراقه”.
وتحدثت أم عمر عن مشروع زوجها الذي عمل على إخراجه إلى النور، لكن القدر عاجله، وهو “موقع إعلام حكيم” المتخصص في قضايا الإعلام، بحيث يركز في الأساس على الجانب النقدي في الإعلام إلى جانب كونه موقعا معرفيا.
وحين سألناها عن أبي عمر الزوج والأب قالت زوجة الراحل: “كان زوجا وحبيبا وصديقا وكان أبا حنونا وأخا مرتبطا بأهله ووالديه إلى أبعد الحدود”.
يشار إلى أن الراحل وبحسب شهود عيان، وصل في سيارته، مساء الأحد، إلى منطقة محاذية لـ “مجمع صالح ذباح وأولاده” في منطقة “عين همفراتس” في منطقة عكا، وقد لاحظ أحد العمال في المكان أن السيارة أوقفت بطريقة اضطرارية وأن الراحل كان في حالة صعبة، حيث وكما يبدو ان النوبة القلبية الحادة فاجأته أثناء قيادته للسيارة، وقام العامل بالاتصال بطواقم الاسعاف التي هرعت إلى المكان والتي حاولت إنقاذ حياة الراحل غير أن جهودها باءت بالفشل وأعلن عن وفاة الإعلامي والقيادي عبد الحكيم مفيد مساء يوم الأحد الماضي.
وفور انتشار خبر وفاة حكيم، توجه المئات من الأهالي إلى منزل العائلة في قرية مصمص، وسيطرت الصدمة على الأهالي ولف الحزن الشديد الداخل الفلسطيني على الرحيل المفاجئ للمرحوم عبد الحكيم، كما توجه العديد من أصدقاء الراحل من منطقة الشمال إلى مستشفى نهاريا، إلى حيث نقل المرحوم، وكان من بينهم المحامي وسام عريضي من جديدة المكر والشيخ محمد ماضي من مدينة عكا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]