نشرت مؤسسة التأمين الوطني، اليوم الأربعاء، تقرير الفقر في إسرائيل لعام 2016، حيث عاش في البلاد أكثر من مليون و800 ألف مواطن فقير. ورغم الانخفاض الذي سجّلته في نسب الفقر، بقيت إسرائيل متصدرة في معطيات الفقر نسبة لدول الغرب أو ما يُعرف بدول الـOECD.
وأظهر التقرير أن 463 ألف عائلة ، وفيها 840 ألف طفل، يعيشون بفقر في إسرائيل. ومقارنة بمعطيات عام 2015، فإنّ نسب الفقر لدى العائلات الإسرائيلية انخفض من 19.1% إلى 18.6%، إضافة إلى تسجيل ارتفاع 14400 عائلة فوق خط الفقر. إلا أنّه ورغم المعطيات الايجابية هذه، فقد تمّ تسجيل إرتفاع بنسبة الفقر لدى الأفراد والأطفال في البلاد، حيث ارتفعت نسبة الفقر للفرد بـ0.3%، أمّا نسبة الأطفال الفقراء في البلاد فهو 1.2%.
ووفقًا للتقرير فإنّ هذا الارتفاع، تسجّل بسبب دخول العائلات البدوية في الجنوب للإحصائيات لأول مرّة منذ 4 سنوات. وأوضح التقرير أنّه إذا لم يتم احتساب السكان البدوي في الجنوب ضمن المعطيات، فإنّ اسرائيل سجّلت انخفاضًا في مستويات الفقر عام 2016، حيث انخفضت نسبة شدّة الفقر بـ3%.
وفي ما يخص العائلات العربية في البلاد، فقد أظهر التقرير تحسنًا أيضًا لديهم بنسبة الفقر، التي انخفضت إلى 49.4% خلال عام 2016، مقارنة بـ53.3% في 2015، وهو الانخفاض الأكبر بين مختلف سكّان البلاد. ولكن في نفس الوقت، فإنّ عدد العائلات العربية الفقيرة في البلاد من عدد كل العائلات الفقيرة يعتبر كبيرًا مقارنة بعدد العائلات العربية النسبي من السكّان عامة.، فبحسب المعطيات يُشكل العرب 14.6% من سكّان إسرائيل، إلا أنّ 39% من السكان الفقراء في البلاد هم عرب!
وتطرّق التقرير أيضًا إلى مستوى المعيشة في البلاد من حيث المدخول المالي، حيث سجّل ارتفاعًا في 2016 بنسبة 3.8%، ليرتفع خط الفقر في البلاد للفرد من 3158 شيكل في الشهر إلى 3260 شيكل.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]