اشتدت حرائق غابات، تزيد رياح عاتية من استعارها، بجنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية ذي الكثافة السكانية الكبيرة لليوم الرابع، مجبرة 200 ألف شخص على الفرار من منازلهم في ظل توقعات باستمرار الأحوال الجوية السيئة حتى يوم الأحد.
وحسب رويترز، دمرت الحرائق مئات المنازل وأجبرت الكثير من المدارس في منطقة لوس انجليس على إغلاق أبوابها.
وطالت ألسنة النيران طرقا سريعة وخطوط سكك حديدية وهرع سكان لإخلاء منازلهم بعد تحذيرهم بأن أمامهم دقائق معدودة للمغادرة.
وقالت السلطات إن الحرائق الرئيسية الأربعة، الممتدة بمحاذاة ساحل المحيط الهادي من لوس أنجليس إلى مقاطعة سانتا باربارا، أذكتها رياح سانتا أنا التي تهب باتجاه الغرب والتي قد تصل شدتها لشدة الإعصار.
وقالت السلطات إن الرياح، التي تهب حارة وجافة من صحراء كاليفورنيا، قد تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا في الساعة.
وقالت الهيئة الوطنية للطقس إن رياح سانتا أنا كانت تهب عصر الخميس، وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن رياحا عاتية وانخفاضا حادا في الرطوبة سيستمران حتى يوم الأحد.
وقالت الإدارة "تأهبوا الآن لضمان استعدادكم أنتم وأسركم للرحيل في حال الإجلاء".
ووصلت الحرائق، التي بدأ اندلاعها يومي الاثنين والثلاثاء، حيبيل-إير الذي يقطنه أثرياء في الجانب الغربي من لوس انجليس. وتم إغلاق بعض الطرق السريعة الرئيسية بالمنطقة المأهولة بكثافة على فترات متقطعة.
وقالت الإدارة إن حريقا آخر يطلق عليه اسم ليلاك اتسع نطاقه من عشرة أفدنة إلى 500 فدان في ساعات قليلة يوم الخميس شمالي ساندييجو. ودمر الحريق مبنيين وتسبب في عمليات إجلاء وإغلاق طرق.
وقالت وسائل اعلام إن خزانات لغاز البروبان أسفل عدد من المنازل انفجرت من شدة الحرارة محدثة دويا كدوي انفجار القنابل.
وانتشرت فرق مكافحة الإطفاء وطائرات هليكوبتر وأفرغت كميات من المياه سعيا لاحتواء ألسنة اللهب في مواجهة جبال تستعر بها النيران ودخان كثيف شكل ما يشبه الأسوار.
وقالت إدارة مكافحة الحرائق بلوس أنجليس إنه لم يتم تسجيل خسائر بشرية أو وفيات بين صفوف المدنيين جراء الحرائق لكن ثلاثة من رجال مكافحة الحرائق أصيبوا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]