حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن انشغال المسلمين بالنزاع فيما بينهم قد أعطى فرصة لمنظمات إرهابية ودول تمارس إرهاب الدولة مثل إسرائيل للمضي في تحقيق مآربها ضد العالم الإسلامي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال فعالية لتسليم جوائز تتصل ببحوث الحديث والسيرة النبوية أقيمت اليوم في إسطنبول.
واعتبر أردوغان خلال كلمته أن هناك محاولات لإعادة تشكيل العالم الإسلامي من خلال استغلال صراع الأخوة فيه تماما مثلما حدث قبل قرن من الزمن.
وأضاف أنه طالما مثّل الإسلام الأمل في مواجهة الأزمات الإنسانية ستتواصل الهجمات عليه من جهات معينة. وتابع "من واجبنا جميعا أن نكون يقظين ومستعدين لمواجهة هذه الهجمات الرامية لتدمير المسلمين من الداخل".
وعن أهمية السنة النبوية، قال أردوغان "بقدر قوة ومتانة علاقة المسلمين بالسُنّة النبوية تكون علاقتهم بدينهم قوية ومتينة، وأي محاولة لتجاهل هذه العلاقة أو قطعها هي عمل غير إسلامي".
وتابع أنه لا فرق بين استهداف سنة النبي محمد صلى الله عليه السلام واستهداف القرآن الكريم بشكل مباشر.
من جهته قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن القدس ليست مدينة يمكن مقايضتها أو بيعها مقابلالشعبوية والقرارات الأحادية الجانب. جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة ديلي صباح التركية الناطقة بالإنجليزية.
ووصف متحدث الرئاسة التركية قرار ترمب بأنه صفعة للدبلوماسية الدولية وعملية السلام الهشّة أصلا في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن القرار قوبل برفض وإدانة عالمية، لكن ما زالت هناك فرصة أمام واشنطن للتراجع عنه والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وليس هناك أي وسيلة أخرى من أجل إحياء عملية السلام.
واعتبر قالن أن التعهدات التي أفرزتها القمة الإسلامية التي انعقدت مؤخرا في إسطنبول كانت هامة للغاية لا سيما لجهة الحفاظ على الوضع التاريخي والديني للقدس ودعم صمود الفلسطينيين بالمدينة.
المصدر : وكالات
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]