عاد الشيخ صياح الطوري، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى قريته “العراقيب” بعد إبعاد قسري منذ قرار محكمة الصلح في “بئر السبع”، الأحد، بسجنه 10 أشهر وإبعاده عن قريته التي تمتلكها وأراضيها عائلة الطوري منذ القدم، لكن المؤسسة الإسرائيلية تسعى لاقتلاعهم من “العراقيب” لصالح مخططاتها الاستيطانية.
ودخل الشيخ صياح الطوري، إلى ديوان العائلة في “العراقيب” وسط فرحة الأهالي واستقبال حافل من الرجال والنساء والأطفال، وانضم إليه عدد من الناشطين في الداخل الفلسطيني.
وأكد في حديثه إن ابطال قرار محكمة الصلح بإبعاده إلى “العراقيب” أسعده كثيرا، وأنه فضّل عدم الذهاب إلى المستشفى لاجراء فحوصات كان على موعد معها، من اجل العودة إلى العراقيب والوقوف أمام المقبرة الإسلامية فيها والجلوس في ديوان الـ الطوري.
وأضاف: “كم أحزنني واتعبني قرار الابعاد، رغم انه كان منذ فترة زمنية قصيرة وها أنا اليوم اعود لبلدي بلد الاباء والأجداد وسأبقى على عهدها ما حييت”.
وقال المحامي شحدة بن بري لـ إن قرار المحكمة المركزية اليوم بالغاء شرط ابعاد الشيخ صياح عن قريته كان مهما وصائبا، لأن قرار الابعاد كان جائرا ولا يحمل أي صبغات قانونية.
وأشار إلى طاقم الدفاع عن الشيخ صياح، يعكف على الإعداد للاستئناف للمركزية ضد قرار محكمة الصلح بسجن الطوري فعليا 10 أشهر، وأنه سيقدم في غضون الأيام القادمة.
من جانبه أكد الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، مساندة اللجنة للشيخ صياح الطوري في متابعة ملفه وفعاليات إسناد أخرى، بما يشكله من رمز فلسطيني في الصمود والتحدي والإصرار في مواجهة الهيمنة الإسرائيلية.
وقال خطيب : “ابطال قرار محكمة الصلح بإبعاد الشيخ عن بيته محاولة لإعادة بعض ماء الوجه للقضاء الإسرائيلي، حيث أن مجمل القرار في اعتقال الشيخ الطوري 10 أشهر هو ظالم ومجحف، وانصافه يكون من خلال ابطال هذا القرار والغاء سجنه والتوقف عن هدم العراقيب التي هدمت للمرة 122، عليهم ان يحترموا الوثائق التي بين يديه في امتلاك العراقيب والتي تعود إلى مئات السنين”.
يشار إلى أن العديد من قيادات الداخل الفلسطيني، حضرت اليوم جلسة المحكمة المركزية في بئر السبع، بخصوص الالتماس ضد قرار “الصلح” بإبعاد الشيخ صياح عن “العراقيب”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]