استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي، الذي اعتقله جنود إسرائيليون، وعصبوا عينيه، أثناء الاحتجاجات بالضفة الغربية، الرافضة لاعتبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس عاصمة مزعومة لإسرائيل.
وجرى استقبال الجنيدي ووالده محمد، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة بحضور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي قبّل الطفل الفلسطيني، وتبادل أطراف الحديث معه.
والتقط أردوغان ويلدريم، صورة تذكارية مع “الجنيدي” ووالده.
وعرض الرئيس التركي للجنيدي صورته التي التقطها المصور وسام هشلمون، بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تحت عنوان “رمز المقاومة الطفل البالغ من العمر 16 عاما”، التي اختيرت أفضل صورة للأناضول لعام 2017، في فئة الأخبار.
وقال أردوغان للطفل الفلسطيني: “هذه الصورة حازت الدرجة الأولى. سألوني عن أي صورة أريد التصويت عليها، وأنا اخترت هذه الصورة (صورة الطفل)”.
وكان أردوغان شارك في عملية التصويت على “أفضل صورة للأناضول لعام 2017″، التي جرت نهاية العام الماضي.
والثلاثاء الماضي، وصل الطفل الجنيدي إلى اسطنبول التركية، بناء على دعوة وجهت له من قبل رئيس بلدية مدينة إسطنبول.
واعتُقل الطفل الفلسطيني، في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بمنطقة باب الزاوية، وسط الخليل، حيث كانت تدور مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية، احتجاجًا على قرار واشنطن، قبلها بيوم، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وانتشرت على مواقع التواصل ووسائل إعلام عربية ودولية صورٌ للحظة اعتقال الجنيدي، وهو معصوب العينين، ويحيط به 23 جنديًا إسرائيليًا، ولاقت الصورة صدىً كبيرًا محليًا ودوليًا.
وأخلت السلطات الإسرائيلية سبيله، في 28 ديسمبر الماضي، إثر دفع كفالة مالية قدرها 10 آلاف شيقل (2860 دولار).
والأحد الماضي، أصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية قرارا بتأجيل محاكمة الجنيدي إلى 19 فبراير/شباط المقبل، بناء على طلب محامية الدفاع.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]