ينشر موقع يافا 48 الحلقة الثانية ضمن سلسلة "شخصية من بلدي"، والتي من خلالها نُسلط الضوء على شخصيات بارزة من مدينة يافا، اللد والرملة.
وفي الحلقة الثانية نتحدث عن الفنان التشكيلي ابن مدينة اللد "اسماعيل شمووط"، الذي يعتبر أحد أبرز رواد الفن التشكيلي الفلسطيني وأحد شخصياته الهامة، والذي يراه البعض مؤسس حركة الفن التشكيلي الفلسطيني.
وشغل الفنان اسماعيل شمووط منصبي الامين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب، وحاصل على درع الثورة للفنون والأداب وعلى وسام القدس وعلى جائزة فلسطين للفنون وجوائز عربية ودولية عديدة.
ولد إسماعيل شمووط عام 1930 في مدينة اللد لعائلة متوسطة الحال مكونة من عشرة أنفار وكان والده يعمل ببيع الخضار، وبدأ بالرسم منذ صغره وكانت رسومه الأولى للطبيعة الجميلة وقد لاقى التشجيع والتوجيه من معلم الفنون في مدرسته داود زلاطيموالذي علمه أصول الرسم بأقلام الرصاص والأحبار الصينية والألوان المائية والطباشير - ومزاولة هواية النحت على أحجار الحوّار الكلسي.
قبيل النكبة زاد اهتمامه بمجريات الأحداث في فلسطين ورسم صور المجاهدين والقادة، كان منهم الحاج أمين الحسيني، وبعض القادة العرب، عام 1948 لجأ إسماعيل مع عائلته إلى مخيم للاجئين في خان يونس بقطاع غزة وقد توفي أخوه الصغير توفيق عطشاً أثناء الهجرة مما جعله يرسم لوحة العطش في الخمسينات؛ وقد قال إسماعيل شموط في إحدى المقابلات أن للنكبة كان التأثير الأكبر على مجرى حياته وعلى توجهه الفني.
من أعماله:
أرّخ إسماعيل للفن التشكيلي الفلسطيني ونشر عدة كتب في هذا المجال منها:
- الفنان الشاب، بيروت 1957
- فلسطين صور تأريخ وسياسة، بيروت 1972
- فن وطني فلسطيني، بيروت 1978
- فلسطين في المنظور، بيروت 1978
- الفن التشكيلي في فلسطين، الكويت 1989 ويعتبر أهم كتبه
توفي في 3 يوليو 2006 في ألمانيا بعد أن خضع لعملية جراحية في القلب.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]