أقام المجلس الإسلامي للافتاء ندوة فقهية حول ظاهرة حرمان النّساء من الميراث والوصايا الجائرة التّي تخالف النّصوص الشرعية وتتنافى مع مبدأ العدالة الإسلامية، وقدّم الندوة رئيس المجلس د. مشهور فواز ، وجاء في سياقها ما يلي:
1. إنّ حرمان المرأة من الميراث عادة جاهلية جائرة وهي كبيرة من الكبائر العظيمة ومن أنكر حق المرأة في الميراث فقد خرج عن الملة.
2. لقد أكرم الإسلام المرأة بصفتها كأم وجدة وبنت وزوجة وأخت وحفظ لها حقها في الميراث وهي ما زالت جنيناً في عالم الأرحام.
3. الإضرار في الوصية من الكبائر التي تسحق الطاعات وتمحق العبادات وتورد صاحبها المهالك . ويقصد بالإضرار بالوصية أن يوصي المورّث بحرمان بعض الورثة الشّرعيين.
4. الوصية بحرمان البنات أو غيرهنّ من الورثة تعتبر غير نافذة ويجب على من أخذ زيادة عمّا يستحقه شرعا بموجب الوصية الجائرة أن يردّ الحق لأهله وإلا اعتبر غاصباً ؛ والغصب ظلم ؛ ومن اقتطع مال امريء مسلم بغير حق فالجنة عليه حرام . مع التأكيد أنّ الحق لا يسقط بتقادم الزّمن .
5. لا يجوز أن يقوم المحامون بإجراء وصايا جائرة ظالمة تخالف الشريعة الاسلامية.
هذا وتمّ الإجابة على أسئلة الحضور من الرجال والنّساء بعد النّدوة تمّ التأكيد فيها على ضرورة تجاوز الخلافات الفقهية الفرعية والتّركيز على المتفق عليه ؛ فالأمة أحوج ما تحتاج إلى ما يجمع كلمتها وهذه مهمة الائمة والدعاة، مع التحذير من الفتاوى الشاذة التي لا تسندها الأدلة الشرعية بل ولا تحتملها.
يرجى تحديث تطبيق يافا 48 على هواتفكم الذكية
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]