قُتل 32 مدنيًا على الأقل، بينهم أطفال، في غارات جوية كثيفة استهدفت دوما، آخر بلدة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة الغوطة الشرقية، وفقًا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا.
وأشار تقرير المرصد إلى أنّ "عشرات الغارات الجوية التي أطلقتها قوات الجيش السوري التابعة لنظام بشار الأسد، استهدفت مدينة دوما بعدما تعثرت مفاوضات مع جماعة الجيش الإسلام بشأن التوصل إلى توفير ممر آمن لمغادرة المدينة. وأشار المرصد إلى أن خمسة أطفال من بين القتلى.
ووفقًا لإنباء الواردة فإنّه تحاصر القوات الحكومة السورية مدينة دوما. ويخير الجيش السوري المسلحين في المدينة بين مغاردتها أو مواجهة هجوم عسكري مدمر وشامل. فيما أفادت وسائل إعلام سورية حكومية بأن قوات الحرس الجمهوري تقدمت في مدينة دوما في ريف دمشق.
ولم يرد أي تعليق على الأمر من جماعة جيش الإسلام، الجماعة المسلحة التي ما زالت باقية في الغوطة الشرقية، بعد أن قبلت الجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة مرورا آمنا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب الحدود مع تركيا.
وقال قائد عسكري "انتهت المفاوضات بالفشل. وفيما يتعلق بدوما، يبدو أن الحل العسكري هو الخيار المتاح". وتمثل استعادة دوما أكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2016.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها التلفزيون الرسمي سحب الدخان فوق المنطقة التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات الآلاف من الأشخاص يحتمون فيها. وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن طفلا قتل وأصيب 15 مدنيا في قصف جيش الإسلام للمناطق السكنية في دمشق.
وقال المرصد إن المحادثات التي توسطت فيها روسيا بين الحكومة السورية وجيش الإسلام انهارت، وإن جيش الإسلام رفض مقترحات أن يبقى في المنطقة كقوة أمنية محلية.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن جيش الإسلام أعاق الاتفاق ورفض إطلاق سراح المختطفين الذين يحتجهزهم.
وترفض جماعة جيش الإسلام مقترح مغادرة دوما إلى مناطق قرب الحدود التركية، قائلة إن الأمر يرقى إلى ترحيل إجباري. وغادر الآلاف دوما في قوافل تتجه إلى شمال البلاد في الأيام الأخيرة، ومن بينهم مصابون ومدنيون، حسبما قال المرصد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]