كتب المحامي عبد الكريم زبارقة عضو المجلس البلدي في مدينة اللد على صفحته الشخصية في فيسبوك في اعقاب الحادث المؤسف الذي وقع مساء أمس الجمعة وأسفر عن اصابة أربعة مواطنين في اللد، قائلاً "
لا بد من ان نتحمل مسؤولية في الشارع وسلامة من يستعمله من مارة وسائقين.
نحن العرب في البلاد نخلط الامور في اغلب الاحيان، ولا نتحمل مسؤولية ما يحدث لنا ولغيرنا في حوادث الطرق.
الإحصائيات تقول ان نسبة المواطنين العرب الذين كانوا جزء من حوادث الطرق اكثر من نسبة اليهود رغم نسبة العرب في الدولة هي الاقل.
نحن جميعا، نشهد التهور والاستهتار بقوانين السير والانضباط في شوارعنا من قبل شبابنا وادأولادنا والذي يقضي بالنهاية بقتلهم وفي افضل الحالات يسبب لهم اضرار جسدية ونفسية دائمة.
علينا جميعا ان نعترف ان اسباب ومسببات حوادث الطرق والتي يقضي فيها العرب او غيرهم هي بشرية، تتعلق بتصرف السائق او المارة، ولا علاقة لها بسياسة حكومة او تميبز او افضاليات، وان كان هناك انعدام البنية التحتية في بعض المناطق العربية، ولكن الاحصائيات تدل ان الحوادث بالأغلب تحدث في شوارع عامة وبين المدن مختلفة وداخل مدن كبيرة وصغيرة.
كيف استطيع ان ألوم السلطة عندما ارى سائق عربي يقود مركبته بسرعة مفرطة ولا يكترث بقوانين السير ويعرض المشاة والسائقين الاخرين للخطر ؟!
اين دورنا جميعا في تربية وثقافة القيادة ؟ هل نربي ابنائنا على قيادة سليمة، هل نعطيهم دروس في هذا الجانب؟ هل نتتبع طريقة قيادتهم ؟ هل نعاقبهم اذا تبين انهم لا يمتثلوا لقوانين السير ؟ هل نحاسبهم اذا اشتكى احدٌ منهم ؟
أشكُ ان اغلبنا لا يقوم بذلك ...
اوصيكم وابدأ بنفسي، ان نهتم بهذا الجانب من الحياة ونقوم بكل ما يقلص من حوادث الطرق، ونمنع ألم الوالدين والاهل على ضحايا حوادث الطرق ... وان كل حادث هو كارثة انسانية لاهل القتيل او المتضرر.
علينا التأني وان نخسر دقائق اكثر، وان لا نخسر حياتنا او حياة الاخرين في دقائق معدودات. سلامة شبابنا وأبناءنا في التأني والتروي وان ندرك جيداً ان الاستعمال الخاطئ يحول الطريق من مكان نقضي فيه حاجاتنا ومصالحنا الى مكان ننهي فيه حياتنا.
يكفي ألم ويكفي قتل ويكفي جراح ... كم فقدنا من اعزاء علينا في لحظة بحادث مميت ... تفكروا قليلاً.
واخيراً، #الدراجات_الكهربائية ... أبطلوا المحرك الكهربائي في هذة الدراجات، وحثوا أبنائكم ان يقودوا دراجات هوائية وهي افضل لصحتة ولياقة بدنه واكثر أماناً من الدراجات الكهربائية والتي اصبحت تشكل خطراً حقيقياً على حياة من يقودها ومن يصطدم بها.
محتمعنا يفتقد صمامات الأمان البشرية والتي قد تمنع حادث طرق مميت ...!!!
نتحمل مسؤولية استعمال الشارع من أجل الحياة
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]