حذّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، من وجود تراجع وتردد في العالم الإسلامي -وخاصةً داخل جامعة الدول العربية- فيما يخص قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو، اليوم السبت، في ملتقى الصحفيين العرب بمدينة اسطنبول.
وقال جاويش أوغلو -تعليقاً على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس-: إن “قرار الولايات المتحدة هذا خاطئ، وعلينا انتهاج موقف مشترك حياله، لكننا نلاحظ في الآونة الأخيرة نوعًا من التراجع والتردد داخل العالم الإسلامي في هذا الصدد؛ وخاصة جامعة الدول العربية”.
وأضاف: “نلاحظ تراجعًا في مواقف بعض الدول بشأن الدفاع عن القضية الفلسطينية، جراء تخوفات من الولايات المتحدة، وهذا خطأ فادح جدًّا لن يصفح عنه التاريخ والأمة، وعلى هذه الدول ألا تمارس ضغوطًا على الأردن وفلسطين”.
وشدد جاويش أوغلو على أن “تركيا لن تلتزم الصمت، وستواصل دفاعها عن القضية الفلسطينية حتى لو سكت الجميع حيال قضية القدس وأحجموا عن نصرة فلسطين”.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن افتتاح سفارتها لدى “إسرائيل” في مدينة القدس المحتلة سيكون يوم 14 مايو الجاري.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة مساء أمس الجمعة: “فخورون بافتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس يوم 14 مايو”.
ومن المخطط أن تستخدم واشنطن مقر قنصليتها في القدس مقرًّا لسفارتها، إلى حين إنشاء مقر جديد.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن 30 من 86 سفيراً أجنبياً لدى “إسرائيل”، قبلوا المشاركة في احتفالات نقل السفارة الأمريكية.
ومن بين 30 سفيراً استجابوا للدعوة، هناك 3 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي هي: هنغاريا وتشيكيا وبلغاريا.
وأعلنت دول عدة رفضَها المشاركة في هذه الاحتفالات، منها ألمانيا وفرنسا والنمسا وبولندا وإيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد، في حين لم يرد سفيرا رومانيا والنمسا على الدعوة.
يشار إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة الـ70، التي تعدّها “إسرائيل” ذكرى قيامها.
وأعلن ترمب، في 6 ديسمبر 2017، عدَّ المدينة المحتلة، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة للاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضباً في الأراضي الفلسطينية وتنديداً عربياً وإسلامياً ودولياً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]